قبل الجلوس للامتحانات الوزارية لاستكمال مرحلة التعليم (الإعدادي) في العام الدراسي 75/74م وتحت رقم جلوس (2555)في مدرسة الشهيد كرف محمد يسلم (الحصن)،،! استلمنا استمارة الرغبات وهي استمارة يحدد الطالب فيها (3) رغبات. لمواصلة الدراسة مابعد المرحلة الاعدادية في حال ما إذا تحصل على النجاح بالامتحانات الوزارية. وبكل سهولة، تم تعبئة تلك الاستمارة دون إعطائها أي اهتمام أو تمحص، وعناية لأن الهم الكبير الذي كنا نفكر فيه هو النجاح بالامتحانات لاغير،،! وبعد الامتحان بايحلها الحلال ،! وبعد طلوع النتيجة العامة ونجاحنا في الامتحانات والحصول على (302 ) درجة من مجموع (500) درجة بنسبة 60,4% .!تحركنا مطلع العام الدراسي 76/75م إلى أبين وبالتحديد ثانوية جعار . لمواصلة الدراسة الثانوية في المدرسة،لكن للأسف الشديد لم أجد اسمي ضمن الطلاب الواردة أسماؤهم بالكشف والمقبولين في ثانوية جعار وما معي إلا مراجعة إدارة التربية والتعليم في المحافظة. وفي مكتب (السباعي) بالإدارة العامة وجدت العديد من الطلاب المراجعين ،فطرحت عليه مشكلتي الذي سرعان ما بدأ يقلب الكشوفات المتعلقة بالتعليم الثانوي ودور المعلمين ،فلم يجد الأسم نهائياً وطلب مني مراجعة القسم الآخر مكتب (حجاشي). وجميع تلك المكاتب تقع في الدور الأعلى بالإدارة العامة المكتب السابق فأخذ حجاشي ملف كبير فيه استمارات الرغبات التي تم تعبئتها من قبل الطلاب قبل الامتحانات الوزارية.!!! سألني عن الأسم والمدرسة ونوع الرغبات التي سجلتها بالاستمارة. فأعطيته الأسم والمدرسة وقلت له لم أذكر! ما هي الرغبات التي سجلتها،وعندما وجد استمارتي خبط بيدة فوق الطاولة بقوة ومسك بيدي اليسرى وهو حامل ملفه تحت ابطة ومتجها بنا إلى مكتب (السباعي) وعند دخوله المكتب قال :-هذا واحد من الطلاب الثلاثة المرشحين للمعهد الفني في عدن.، فقلت له أي معهد وأي فني !!!ومن قال لك أنني سجلت هذه الرغبة ونزع الاستمارة من الملف وقال هذا خطك (زي وجهك) ،،وعادك سجلتها الرغبة الأولى ،يالله ابحث على اصحابك الاثنين وتحركوا اليوم عدن من قبل أن تشطب على المحافظة المقاعد. المخصصة في المعهد ،!!. ساعتها جلست ساكت ولا طلعت كلمة بعد أن تأكد لي من خط يدي استمارة الرغبات اوااااااه اوااااااه حكيت براسي ونشف الريق من حلقي ورطة ما بعدها ورطة، فكرت قليلاً وقلت له طيب وين اصحابي وين المعهد هذا؟. فقال لي :-مالي دخل المهم تحرك تحرك يمكن أصحابك قدهم هناك يدرسون،! تحركت مباشرة على اتجاه عدن وكنت اشاور نفسي بعمل أي حيلة للتخلص من الدراسة بالمعهد. وصلت المعهد الفني في المعلا الساعة الحادية عشر والنصف قبل الظهر فدخلت مكتب المدير (مصري الجنسية) وعندما اعطيته أسمي قال لي مباشرة أين زملائك؟ وبسرعة أعطاني الكتب المقررة واستدعى الطالب مسؤول السكن(من طلاب حضرموت) لاصطحابي معه بعد الدوام إلى السكن!! وبعد انتهاء الدوام تحركت مع الطلاب أصحاب القسم الداخلي حتى وصلنا فندق 26 سبتمبر بالتواهي وهو السكن المقرر لطلاب المعهد في تلك الفترة. واستلمت مفتاح الغرفة لطلاب أبين الثلاثة تلك الغرفة المجهزة تجهيز كامل للسكن ومعدات القسم، تناولنا وجبة الغداء اكلات فندقية وعلى مستوى ممتاز. وحاولت أجلس مع أحد الطلاب من سنة أولى للتأكد مما سبق وأن درسوه خلال الأيام السابقة. فتح الكراسة حقه لأكثر من 10 صفحات قد تم تدوينها ودراستها من قبل وباللغة الانجليزية. وفي مادة واحدة فقط فما بالكم ببقية المواد ،،!فقلت لمسؤول السكن مباشرة امسك معك مفتاح الغرفة وأنا الليلة بالتحرك إلى الشيخ عثمان من شأن استقبال زملائي وسوف نأتي مع بعض, فوافق وكانت خرجت سمانه،أقول لكم كانت دراسة من صدق في المعهد ،ماهوه جزاع. تحركت إلى الشيخ عثمان للمبيت عند الوالد المرحوم شيخ عبدالرب صاحب المجزع الله يرحمه تعرفت عليه من خلال ابنه محمد شيخ الله يرحمه عندما كنا بندرس الاعدادية في الحصن،،،! وفي اليوم الثاني صباحاً تحركت إلى جعار للبحث عن بديل دورت وحست حاولت كذا كذامافيش فائدة طيب وكيف؟ لا معهد! ولا ثانوية,،!! مر اليوم الأول واليوم الثاني وانا لازال وضعي معلق ولا أدري كيف أعمل وفي عصر اليوم الثالث خرجت إلى السوق بصحبة الزميل محمد صالح سعيد السنيدي، الذي بدأ يشكي ويتذمر من أسلوب المعلمين الأجانب ومسخرتهم على الطلاب،! جلسنا في مقهى خاص بالشاي والبانيص في الركن إمام مسجد جعار فإذا بالأخ (جمال الدولة)وهو صديق عزيز،!! نشاهده أمامنا يرافقه شخص آخر لم أعرفه فصيحة له لاستضافته على الشاي وعندما شاهدنا أعتذر لصاحبة وتقدم الينا بسرعة ،! ليأخذ نصيبه من الشاي ، فقلت له من هو الشخص الذي كان معك. فقال بن الدولة،هذا،نتوقف لنواصل تباعاً.