أحتفل العالم يوم الثالث من ديسمبر باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي خصصته الأممالمتحدة عام 1992 لتذكير العالم بأوضاعهم والصعوبات التي تواجههم وزيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الوقت الذي تجاوز عدد المعاقين مليار شخص بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية وهو ما يشكل 15% من عدد سكان العالم ويضع المعنيين أمام مسؤولية أخلاقية تجاه هذه الفئة من الأشخاص. تتعدد اسباب الإعاقة وتتنوع اشكالها وتختلف فئات الأشخاص المعاقين ولعل أهمها الأعاقات الناتجة عن الحروب والتي تعد الأكثر مأساة في مناطق الحروب والنزاعات خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط مثل سورياواليمن والعراق وفلسطين فقد بلغ عدد المعاقين السوريون لوحدهم بسبب الحرب 3 مليون معاق بحسب التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفي اليمن تجاوز عدد المعاقين 10 الف شخص. يعاني عدد كبير من ذوي الإحتياجات الخاصة من الإهمال والتجاهل ضمن مجتمعاتهم المحلية وفي كثير من الأحيان قد يتعرضون للإيذاء الجسدي والعاطفي كما يعانون من العزلة الاجتماعية و يواجهون خطر التخلي عنهم من قبل الآخرين أثناء عمليات الفرار في مناطق الصراعات والحروب ولهذا فهم بحاجة لرعاية واهتمام خاص في ظل الحروب والنزاعات بما في ذلك تسهيل حصولهم على الخدمات والإحتياجات الأساسية وإمكانية الوصول. وبما أن الإعاقة فرضت على الأشخاص ولم يختاروها بإرادتهم يجب علينا أن نعمل كل بوسعنا لمساعدتهم وتحفيزهم للمشاركة في الحياة العامة دون أي انتقاص وتقديم الدعم النفسي والإجتماعي اللازم لهم وتوعية المجتمع بضرورة التعامل معهم واشراكهم في كافة المجالات دون أي انتقاص.