افتتحت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة الدورة التدريبية الثانية والخاصة بآليات الحماية الدولية لحقوق الإنسان ضمن برنامج مشروع رفع مستوى وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن والخليج العربي والتي ينفذها المرصد اليمني لحقوق الإنسان بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتستمر أربعة أيام بمشاركة ثلاثين متدرب و متدربة الناشطين في حقوق الإنسان في اليمن والخليج العربي .
وتهدف الدورة إلى تعريف المشاركين بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والمصطلحات والمفاهيم وقت السلم والحرب والاتفاقيات الدولية لمناهضة التعذيب وحماية الفئات الخاصة كالمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال المهاجرين بالإضافة إلى دور المدافعين عن حقوق الإنسان و الإعلان المتعلق بحق ومسؤولية الإفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميا .
وفي افتتاح الدورة التدريبية أكد الدكتور عبد القادر المدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الإنسان على أهمية الاستفادة من هذه الدورة لما تمثله من أهمية قصوى في التعريف بالآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان خاصة في الظروف التي تعيشها بلدان الجزيرة والخليج العربي مشيرا إلى أن توقيع هذه البلدان على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان ينبغي أن يترتب عليها التزام حقيقي بما تضمنته تلك المواثيق ولا تظل تلك الالتزامات شكلية بل يجب أن تتحول إلى فعل واقع متمنيا في نهاية كلمته أن تصبح هذا المجموعة من المشاركين هي النواة الحقيقية لتحالف إقليمي متماسك ومكل لبعضه وقادر على الحماية الفعلية للمدافعين عن حقوق الإنسان .
وكانت الدورة الأولى ضمن البرنامج قد اختتمت بنجاح مساء يوم الخميس الماضي والتي تضمنت تعريف المشاركين حول المفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان ومرجعية عمل مراقبين حقوق الإنسان و حقوق المدافعين، وتدريبهم على الرصد المباشر والرصد الإلكتروني وتشكيل بعثات تقصي الحقائق وطرق عملها، وتصميم الاستمارات الخاصة بالرصد، ومنهجية إعداد التقارير و أنواعها .
ومن ثم قام المشاركون بتنفيذ النشاط الميداني في كيفية عمل بعثة تقصي الحقائق من خلال نزولهم إلى ميدان التحرير في القاهرة وأماكن التجمعات السلمية بغرض الاستفادة من المهارات التدريبية التي اكتسبوها في هذه الدورة .