أقيم صباح اليوم في ردفان مهرجان جماهيري حاشد ، شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء الجنوب منذُ مساء أمس ، حيث احتشد صباح اليوم عشرات الآلاف في منصة ردفان ثم خرجوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة الحبيلين ومردده هتافات تطالب بفك الارتباط مع الشمال ، والإفراج عن المعتقلين الجنوبيين وعلى رائسهم القيادي باعوم ، ورفعوا أعلام الجنوب ، وصور القيادات التاريخية وشعارات تطالب دول الخليج والجامعة العربية والأمم المتحدة أن تلتفت إلى معاناة أبناء الجنوب . ثم عادت المسيرة إلى المنصة ليبدءا المهرجان الاحتفالي بعرض كرنفالي تتقدمه طلائع من قوات الجيش والأمن في دولة الجنوب السابقة ، وألقيت في المهرجان العديد من الكلمات أبرزها كلمة القيادي عيدروس حقيس و صلاح الشنفرة الذين أكدوا على ضرورة توحيد الصف الجنوبي ومواصلة النضال السلمي ، وطالبوا دول الخليج والجامعة العربية والأمم المتحدة بالنظر بجدية إلى الوضع الإنساني لمحافظة أبين خاصة والجنوب عامة واعتبروا إن الجنوب ضحية صراعات الأطراف المتصارعة في صنعاء.
بعدها توجهت الجماهير إلى مقبرة الشهداء في منطقة الجدعاء بردفان وفاء للشهداء الحراك الجنوبي ، ومن ثم وبحسب البرنامج توجهت الجماهير صوب مدينة عدن لإكمال الاحتفالات هناك.
ولو حظ غياب بعض القيادات التي كانت تتواجد في المهرجانات السابقة ولاسيما قيادات الحراك في يافع حيث لم يحضر الشيخ النقيب ولا من يمثله ، وغاب أيضا محمد صالح طماح وعلي هيثم الغريب وغيرهم من القيادات ، وهذا عكس الخلاف في وجهات نظر القيادات على مكان إقامة المهرجان .
حضر المهرجان الدكتور ناصر الخبجي ، صلاح الشنفرة ، عيدروس حقيص ، شلال علي شائع وغيرهم من النشاطين في الحراك الجنوبي.
وصدر عن المهرجان بيان أهم ما جاء فيه تأكيد الحراك السلمي الجنوبي التحرري على تمسكه الثابت الغير قابل للمساومة ، بان أي مفاوضات مع الشمال لن يكون إلا بين طرفين هما ممثلين عن شعب الجنوب و ممثلين عن شعب في الشمال .
ودعا البيان كل قوى الجنوب إلى حوار يتم من خلاله تشكيل جبهة وطنية عريضة تظم جميع القوى المؤمنة بحق شعب الجنوب باستعادة دولته المستقلة و تقرير مصيره بنفسه ، والتوافق على قيادة واحدة تستطيع حمل القضية إلى الرأي العام داخلياً وخارجي .
و نبه البيان المجتمع الدولي و الإقليمي و في الصدارة مجلس الأمن إلى التفريق بين ثورات الربيع العربي و من ضمنها ثورة أشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية الهادفة إلى تغيير الأنظمة الديكتاتورية العسكرية المستبدة المحتكرة للسلطة و الثروة و بين ما يجري في وطننا الجنوب المحتل من ثورة سلمية تحررية عُرفت ب (الحراك السلمي لتحرير الجنوب) الذي يناضل من أجل حرية شعب الجنوب واستعادة دولته المستقلة وهويته و دوره الوطني و الإقليمي و الدولي وما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن و الاستقرار في المنطقة و العالم أجمع حد قول البيان .