احتفت محافظة مأرب باليوم العالمي لحقوق الإنسان بحفل خطابي نظمه مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني تحت شعار(شباب من أجل حقوق الإنسان). وفي الحفل أشار وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري، إلى أن احتفاء العالم بهذا اليوم هو تذكير للحقوق الطبيعية التي يتمتع بها الإنسان ويجب صيانتها وتسليط الأضواء على الانتهاكات التي ترتكب ضد الإنسانية بأي مكان في العالم ومن قبل أي جهة او جماعة منظمة.
ولفت الوكيل الباكري إلى الانتهاكات الانسانية الكبيرة والمتنوعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق الإنسان اليمني من قتل وسحل وتشريد واختطافات وإخفاء قسري وتعذيب وحشي في السجون ونهب الاموال والجبايات ومصادرة الرواتب وتفجير المنازل دور العبادة، وفرض معتقداتها بالقوة، وتجنيد الاطفال، لإرسال المقذوفات والصواريخ البالستية إلى الأحياء السكنية الآمنة في المناطق والمحافظات المحررة مستهدفة المدنيين.
وندد بالصمت الدولي المطبق إزاء الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها والتي ترتقي إلى جرائم حرب، وهو ما شجعها على التمادي في ارتكاب الانتهاكات وبشكل يفوق كل الاوصاف وكتابة التقارير الحقوقية..داعياً الاممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان القيام بواجبها القانوني والأخلاقي وإدانة هذه الجرائم والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيا بحق المواطنين، وتحريك المحاكم الدولية لمحاكمة قيادات المليشيا كمجربي حرب وبجرائم ضد الإنسانية بموجب تقارير الانتهاكات التي توثقها المنظمات الدولية نفسها والمنظمات المحلية المتعاملة معها.
وكان مدير عام مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة عبدربه جديع ،قد أكد في كلمته إلى أن حالة التراخي الدولي تجاه انتهاكات الانقلاب الغاشم والسكوت المريب جعل الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران تضاعف من ممارسة الانتهاكات بحق الشعب اليمني منذ بداية الانقلاب على الشرعية ومؤسسات الدولة في سبتمبر 2014 ..مشيراٍ إلى أن هذه المليشيا مارست أبشع أنواع الانتهاكات كالقتل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وملاحقة المواطنين بشكل مكثف لإسكات أي صوت معارض لها سواء كان ناشطاً سياسياً أو حقوقياً ، أو حتى إعلامياً يعمل في مؤسسات صحافية أو إعلامية.
وفي كلمته عن المنظمات الحقوقية لفت الناشط الحقوقي في منظمة مسائلة لحقوق الإنسان صدام الأدور، إلى دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن قيم حقوق الإنسان وتعزيزها وما تقوم به من جهود في الرصد والتوثيق للانتهاكات رغم المخاطر التي يتعرص لها ناشطيهم من قتل واعتقال.