عدن هي عين الله التي لاتنام قد يخطر على بال القارئ الكريم بأنها لاتنام بسبب حالة الانفلات الأمني والخوف المستمر من حوادث الاغتيالات التي عادت للمدينة في الأونة الاخيرة لا ....ليس هذا القصد فهي لاتنام ولاتغمض لها عين لأن الاهالي من سكان هذة المدينة بكل فئاتهم العمرية تعلقت ارواحهم بحب الحياة رغم المحاولات المتكررة للموت القابع على أبوابها قطف الكثير من تلك الارواح ليحرمها نعيم الحياة وحقها المشروع في الحياة رغم كل ما فيها من وجع وعفن متمثل في المشاكل الخدمية من طفح المجاري واستمرار الاغتيالات لكل روح عاشقة للحياة دون فاصل او استثناء ومع كل هذا مازالت عدن فاتحة ذراعيها لكل من أتاها كافرا كان او مؤمنا سواءا حمل لها في قلبه الحب او الكره سيجدها ام حنونه لاتزال تحتضن صغارها برغم حاجتها الماسه لمن يهتم بها ويصلح ماكُسر وخرب فيها تبقى عدن جميلة وان بدأت بوجه عابس كعروس زفت الى عريسها جبرً في ليلة زفافها لم أكن أتوقع بأن عدن مازالت صالحة للحياة رغم كل المآسي التي مرت عليها بعد الحرب الأخيرة بغض النظر عن الأطراف المتصارعة هيا ليست بهذا السوء التي توصله لنا الأخبار ولا بتلك الصورة التي نتناقلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي يعد السبب الأول في تأجيج الاوضع وخلق الأزمات بل هو العامل الرئيس في إيقاظ الفتن التي لعن الله من ايقظها مثل: عندما كنت خارج اليمن كنت اقول من سابع المستحيلات أن أعود إلى عدن انا وزوجي بسبب التهديدات الإلكترونية الغبية التي اتلاقها بشكل مستفز وربما الأغلبية تعلم ما سبب هذا النوع من الرسائل كنت اقول بأن مستقبلي تذمر قبل أن يبدأ والسبب ان شهادتي الجامعية معلقة لأني لم استطيع النزول وإكمال آخر سنة دراسية لي في عدن لثانية شعرت بأن الظلم قد طالني من القهر أن أعمل في هذه المدينة لما قارب الثلاثة أعوام بمجال عملي الإعلامي كمراسلة ميدانية من وسط الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد بكل حب وشغف إلى مذيعة خارج اليمن وينتهي مستقبلي دون شهادة ولا استطيع إكمال دراستي العليا لهذا السبب ولكن برغم ذلك احتكمت لمنطق العقل واؤمره لي بأن أتجاهل كل خبر سئ قراتة عنه أو عن كل اشاعة ترددت حول مايحدث في عدن سوءً في السوشل ميديا اوسائل الإعلام المدفوعة وغير المهنية لولا الرسائل المطمئنة التي كنت اتلقاها من الأهل و البسطاء من الاحبة الذين ليس لهم لاناقة ولا جمل في نشر الاشاعات او تهويل الامور ممن يعيشون الاوضاع عن قرب كما هي رغم سوء أحوالهم المادية الا انهم يصرون علي العيش بالطول والعرض وكان شي لم يحدث قد يقول البعض ان الكل وصل لمرحلة التبلد الذاتي بسبب نظرية الصدمة التي تمارسة القوى النافدة على اليمن بشكل عام وعلى عدن بشكل خاص وختاما هذا هو بالفعل ما يحصل لمدينة عدن مدينة التعايش والسلام تتعايش مع عدم سلامها وثباتها حتي وان حدث فيها ما يقارب ثلاثة حوادث اغتيال في اليوم الواحد ويغتصب فيها اطفال او سجلت فيها حالات اختطاف للنساء او اغتصاب لاطفال واخفاء قسري لخيرة شبابها دون ادني حساب او عقاب ومع ذلك عينها لن تنام ولن يموت حب الحياة في قلبها هيا الحياة التي قصدها الله حينما اوجد الكون. يموت الخير والشر وتنتهي الأطماع والمصالح وتبقى عدن وحدها ثغر حياتنا الباسم !