نفكر بقلق ياسيد (مارك) في عدم تفعيل (إتفاق الرياض) الذي سمعنا عنه منذ قرابة شهر ونصف والذي علقنا عليه آمال طوال في وقف التوتر والاقتتال وسيادة الأمن وتأمين الخدمات وصرف المرتبات وتوريد الايرادات للبنك المركزي واعادة تفعيل المجلس الاقتصادي الاعلى وتعيين محافظين...الخ. هذا ماسمعنا ومن تاريخه إلى اليوم; ولم نرى خطوات على الأرض توحي بالجديه في التنفيذ حيث شهدت أبين توترات محدوده اسفرت عن قتلى وجرحى ولازالت حالة الاحتشاد والاحتشاد المضاد قائمة على قدم وساق الأمر الذي يضاعف من قلقنا ولا نعلم ما هي الاسباب والغموض الذي يكتنف هذا الاتفاق الذي تطايرت شظاياه منذ قبل إعلانه, واكدت بعض من وسائل الإعلام وبعض الساسه من الدولة الراعيه دون إعلان رسمي صادر عن الدولة الراعيه يشير إلى الاتفاق واهدافه والياته... الخ. اللافت أن حالة من التصعيد والاتهامات والاتهامات المضاده يتبادلها طرفي الاتفاق (الشرعية والانتقالي) على وسائل الإعلام ووسائل التواصل تثير قلقنا وهلعنا نحن المواطنين اصحاب المصلحة الحقيقة في تنفيذ هذا الاتفاق الذي وعدنا فيه من قبل سفيري المملكة آل جابر والمعلمي اللذين افاضا علينا بوعود ووعود في التنميه والاستقرار والأمن...الخ, وللأسف حتى خدمات الكهرباء زاد تعثرها منذ بعد الاتفاق إلى اليوم. وعليه تبقى المهددات والاخطار المحدقه بالاتفاق هي ما يفترض أن تكون مثار بحث لورش العمل التي عقدت بالتوالي الأولى برعاية الانتقالي والثانية برئاسة جامعة عدن وكليهما ناقشتا آفاق المستقبل المرتقب لتنفيذ الاتفاق في أهم مانشر عنه في جوانب الاقتصاد والأمن والسلم الاجتماعي, المتوقعة طبعا. الوضع الراهن والصمت المريب من قبل الدولة الراعيه لأسباب طبعا لا نعلمها هو مايثير تسآولات القلق عند عامة الناس كيف لاتفاق جرى توقيعه بعد كم شهر من الحوار بمعنى أنه تم عمل جوانب الدعم اللوجستي والمادي والبشري وحشد كل المطلوب لتنفيذه والأهم وفوق ذلك الإرادة السياسية للتنفيذ وتوجيه كل عوامل الضغط الناعمة والصلبة على طرفي الاتفاق واخذهم لخارطة سير التنفيذ وذلك ما هو منتظر وطال انتظاره وما يخشى أن ينفرط الزمام في السيطرة على الأمور ويحصل مالا يحمد عقباه كما جرى في يناير 2017 ويناير في العام الذي تلاه ووصلنا إلى بروفا الكارثة الأولية (المسيطر عليها) في احداث أغسطس المنصرم من العام الجاري وربنا ستر. أيام ويطل علينا شهر يناير نتمنى أن يشكل هذا الشهر بادرة أمل في التحول إلى خطوات عملية تعيد الأمل للناس في رؤية يناير جديد يشكل الخطوة صفر نحو سلم وسلام أهلي واجتماعي, وصولا إلى الحل الشامل للقضية اليمنية شمالا وجنوبا.