الحديث عن محافظة أبين من ناحية مقوماتها الإستثمارية والجوانب التي يمكن الاستثمار فيها ومقدار ما تمثله هذه الإستثمارات من توفير فرص عمل للشباب وغيرهم هو حديث مهم لايمكن تجاهله بل و يكتب بعنوان عريض في محافظة تعاني هموم كثيرة ومشاكل ملحة محافظة تمتلك مميزات ومقومات إستثنائية إستثمارياً في القطاعات الزراعية والسمكية والصناعية والتجارية والتعليمية والسياحية والثقافية ومجالات أخرى محافظة تعاني من تزايد أعداد العاطلين عن العمل لاسيما في صفوف الشباب الذين يمثلون أهم وأكبر فئة في المجتمع تأثرت وتتأثر من ما يشهده البلد في إطار عام وما شهدته أبين من أحداث و حربان طاحنتان وما تلاهما في إطار خاص وإن سأل سائل هل هناك مشاريع إستثمارية كبيرة وبارزة في محافظة أبين اليوم في هذه المجالات المذكورة وغيرها؟ وكذا ماهو المطلوب للحفاظ على مشروع استثماري مهم قائم وما هو المطلوب لتشجيع إقامة مشاريع استثمارية تساهم في توفير مثل هذه الفرص للشباب وغيرهم ؟ تساؤل ذو شقان الأول هو أن الكل في اعتقادي يجمع أن أبين كمحافظة ولله الحمد حباها الله بكثيراً من المميزات والمقومات التي قد لاتوجد في كثيراً من المحافظات ومع هذا وربما لأسباب كثيرة يطول شرحها ظلمت أبين من وجود مشاريع إستثمارية كبيرة حقيقية باستثناء إنشاء وافتتاح صرح استثماري ومنجز إقتصادي كبير قبل ما يزيد عن عشر سنوات وفق قانون الإستثمار هذا الصرح والمنجز هو مصنع أسمنت الوحدة في منطقة باتيس بمديرية خنفر لمالكه العيسائي هذه الأسرة الطيبة الكريمة المعروف عنها كثرة استثماراتها في الداخل والخارج وكثرة أعمالها الخيرية والإنسانية والمجتمعية والإجتماعية وشتى المجالات الله يجزي العيسائي الأب الرحمة والمغفرة ويجزي الأبناء من بعده كل خير ونجاح وتوفيق متطلعين أن يتم تشغيل مصنع الأسمنت الثاني في باتيس لما له من أهمية في توفير عدداً من فرص العمل للشباب وغيرهم وعن مصنع أسمنت باتيس الحالي كان ومازال بحق مشروع إستثماري ضخم وحلم تجسد على أرض الواقع أستطاع أن يوفر آلاف فرص العمل ورفد الاقتصاد بأكثر من ملياري ريال سنوياً تقريباً تذهب كضرائب للدولة وفق قوانين ونظم إدارية ومالية معروفة ومتفق عليها و نرى في هذا الحيز أن هناك ثمة حاجة لأن تتم متابعات وإجراءات لدى الجهات الحكومية العليا في رئاسة الوزراء ووزارة المالية بخصوص أن تنال المحافظة أبين والمديرية خنفر نسبتاهما المقرتان من هذه الضرائب وفق القانون وعن الإسهامات الأخرى هناك إسهامات كثيرة وكبيرة لمصنع أسمنت باتيس في الدعم المالي المهم للطاقة المشتراه لمحافظة أبين وكذا إسهامات إنسانية وخيرية ومجتمعية في قطاعات كثيرة في المجتمع علماً أن المصنع توقف لعامان في فترة الحرب التي شهدتها أبين ورغم هذا ظل المصنع يدفع الرواتب للموظفين والعمال في المصنع وكذا تواصلت إسهاماته المتعددة وهنا نثمن ونشيد ونشكر مجلس إدارة شركة الوحدة للأسمنت باتيس على حسهم المسؤول ومواقفهم المتميزة وإضافة لما سبق فيما يتعلق عن أي مشاريع إستثمارية موجودة في أبين نقول ونضيف هناك مشاريع إستثمارية أخرى في أبين صغيرة او متوسطة غير مصنع أسمنت باتيس وهي مشاريع في مجالا الغاز المنزلي ومياه الشرب المعدني وربما هناك مشاريع أخرى. وعن الشق الثاني في التساؤل سالف الذكر نقول عن المطلوب في الحفاظ على مشاريع قائمة وتشجيع إقامة مشاريع إستثمارية كبيرة أخرى في أبين تسهم في توفير فرص عمل كثيرة نقول بداية أبيات شعرية شهيرة للشاعر المتنبي قال فيها : عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ - وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ- وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها-وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ المطلوب أن نعرف أن هذه المشاريع الإستثمارية أن كانت مهمة للمستثمر في هي أهم لأبناء أبين المطلوب استشعار المسؤولية من قبل الجميع سلطة محلية وأجهزة أمنية وشخصيات إجتماعية ومجتمعية وأئمة وخطباء المساجد وإعلام وكل الشخصيات المؤثرة لأهمية هذه المشاريع وفائدتها ونبذ أي تصرف لا مسؤول يقوم به هذا الفرد التعيس البائس ضد هذا المشروع الإستثماري أو ذاك ونبذ كل مامن شأنه أن يعكر عمل وأجواء أي مشروع استثماري المطلوب أن نجعل العام الميلادي 2020م الذي سيطل علينا بعد أيام قليلة عام الإستثمار لمحافظة أبين الجريحة المطلوب توفير الأجواء الآمنة لأي مشروع إستثماري والسعي للتوعية عبر شتى الوسائل والطرق لأهمية الاستثمار وفوائده للشباب بشكل خاص و لمحافظتنا وقطاعاتها بشكل عام. ختاماً نثمن ونشيد وضع حجر الأساس لمشروع بناء وحدات سكنية والذي قامت قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين في زنجبار وكذا نشيد بالمشروع الإستثماري السياحي الترفيهي الهام منتزه الأسرة المزمع إقامته من قبل مؤسسة أنهض في كورنيش الشهيد سالمين في منطقة الشيخ عبدالله بزنجبار ونثمن اللقاء الذي تم قبل أيام بين قيادة السلطة المحلية أبين ورئيسة المؤسسة حول هذا المشروع آملين أن يتجسد هذان المشروعان قريباً على أرض الواقع ليستطيعا أن يوفرا عددا كبيراً من فرص العمل للشباب وغيرهم بإذن الله.