إن ما شاهدناه من جمع بمليونية القرار قرارنا هي عبارة عن لوحة جميلة بكل المقاييس استطاع الداعون إليها رسمها بإتقان وكانت استجابة الجماهير الغفيرة من أبناء الجنوب بإحساس مرهف قد طفت عليها رونقها الذي بدت عليه حين تحضرها وترى ذلك الجمع المهيب الشامخ الذي يشعر بالفخر كونك تنتمي إلى هذا الوطن وشعبه الأبي . فقد لبى النداء أحرار الجنوب العربي إيمانا منهم بعدالة قضيتهم وأوصلوا رسالتهم للمجتمع الإقليمي والدولي وللقاصي والداني وأوضحت الفرق الجلي بينها والمليونية المزعومة في21فبراير وأخجلت منظموها من قيادات ألإصلاح أمام سادتهم وأظهرت فشلهم الذريع في تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى إفشال نضال أحرار الجنوب المخلصين لقضيتهم ووطنهم . فالفرق بينهما لا يجعل مجالا للمقارنة بأي مقاييس لا بالمقياس الزمني ولا بتنظيم ولا بعدالة قضيت الوافدين من الأراضي اليمنية مدعين بأنهم أبناء الجنوب زورا فقد استمرت مسيرة 21فبراير أقل من ساعة زمنية شابها القلق والخوف الذي بدا على وجوه حاضريها أما مليونية أحرار الجنوب قد أستمر منذ صباح الأحد حتى مساء الأثنين18من مارس . وكانت من التنظيم ما يميزها حيث لم تحدث أي مشاكل خلال فترة إقامتها . بعكس الأولى التي تخللتها حوادث قتل وسفكت الدماء راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيد وعشرات الجرحى وهذا يعكس عدم آهلين منظموها وضعف الالتفاف الشعبي حولها وتبنيهم للقضية الخاسرة في الجنوب العربي وإدعائهم الكاذب بأن الحراك مسلح فخلال يومين للفعلية لم تحدث أي حوادث تذكر ولم نرى قطرت دماء تسقط على ساحة العروض المقام عليها الفعالية فكما بدأت على خير ووئام انتهت عليه وسيظل نضالنا سلميا حتى ننال حريتنا ونستعيد دولتنا بمشيئة المولى عظم شأنه .