علمت صحيفة "عدن الغد" ان دائرة خلافات اتسعت مؤخرا بين المجلس الانتقالي وقيادة قوات التحالف العربي بعدن على خلفية إعادة هيكلة قوات الحزام الأمني وتطبيق اتفاق الرياض. وأشارت المصادر في إفادة لصحيفة "عدن الغد" ان التحالف وعقب خلافات مع قيادة الانتقالي أوقف صرف رواتب قوات الحزام الأمني لشهري نوفمبر واكتوبر. وأوضحت المصادر إلى ان تباين كبير في الآراء بين الطرفين بخصوص تنفيذ اتفاق الرياض وحصر الأسلحة والقوات وإعادة هيكلتها. المصادر أوضحت ان قيادة الانتقالي وردا على خطوات قيادة التحالف بعدن شرعت بإجراءات هي الأولى من نوعها وتتضمن حصرا لقوات الحزام الأمني وإلحاقها رسميا تحت إطار مسمى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ردا على خطوات التحالف. وهذه هي المرة الأولى التي ستتحول فيها بنية قوات الحزام من بنية قوات تحت مسمى قيادة التحالف العربي - ألوية الدعم والإسناد إلى قوات المجلس الانتقالي - القوات المسلحة الجنوبية. وظلت قوات الحزام الأمني طوال 4 سنوات ومنذ تشكيلها تحمل هذا المسمى إلا ان تحركات المجلس الانتقالي الأخيرة تعني خروج هذه القوات رسميا من عباءة التحالف إلى عباءة المجلس وإشرافه وقيادته ويعني هذا الامر ان قوات التحالف ستفقد قدرة توجيه هذه القوات . وبدأت لجان عسكرية تابعة للمجلس بتوزيع استمارات خاصة بحصر القوات وضمها تحت قيادة المجلس الانتقالي رسميا الأمر الذي يخرجها ولأول مرة منذ تشكيلها من سيطرة وتوجيه قيادة قوات التحالف العربي. وتحصلت صحيفة "عدن الغد" على وثيقة رسمية للاستمارات التي تم توزيعها والتي قالت مصادر وثيقة للصحيفة ان التحالف ليس على اطلاع بها. وبدأت اللجان التابعة للمجلس عملية الحصر للقوات في عدن كخطوة أولى . ومن شأن هذه الخطوات ان تجعل خطوات تطبيق اتفاق الرياض ابعد ماتكون عن الواقع .