لكل زمن رجاله وللمراحل ابطال فهناك الكثير من المتقاعدين العسكريين كانت لهم ادوار بطولية افنوا شبابهم في خدمة الوطن والدفاع عنه طيلة عقود من الزمن مروراً بمنعطفات تاريخية كثيرة وظروف استثنائية وحقبات زمنية غاية في الصعوبة قدموا تضحيات جسام للوطن وخدمات كثيرة وصنعوا ملاحم تاريخية خالدة قست عليهم الظروف في ظل الاوضاع المتردية التي تعشيها البلاد إلا انهم يقاومون حتى اللحظة رغم رواتبهم الضئيلة التي لاتفي بالغرض الكامل من مأكل ومشرب في الوقت الذي تشهد فيه اسواق الغذائية ارتفاع جنوني فضلاً عن بقية متطلبات الحياة ولهم من الآمآل مايدفع بهم للمزيد من الصبر وتلك الآمآل مبنية على التوجيهات الرئاسية والوزارية ومخرجات مؤتمر حوار صنعاء التي تضمنت مساواة المتقاعدين بزملائهم الذين مازالوا على العمل والتي طال انتظارها انه الظلم والعيب بعينيهما ان يتقاضى الاطفال رواتب اكثر بكثير من رواتب المتقاعدين الذين تفوق خدمتهم للوطن اعمار الاطفال الذين التحقوا بالسلك العسكري مؤخراً ينتظر المتقاعدون من الرئاسة قرارات جريئة وتوجيهات جدية للحكومة بالتنفيذ والايفاء بوعود المساواة التي لم تترجم على ارض الواقع بعد بل مازالت حبر على ورق منذ اطلاقها رغم الصبر الطويل فلسان حالهم اليوم يعبر عن حاجتهم المأسة والملحة للانصاف والمساواة علها تخفف من المعاناة الراهنة التي تعصف بالبلاد يظل ملف المتقاعدون من احد الملفات التي تقف امام الرئاسة والحكومة والتي لاتقل اهمية عن غيرها من الملفات فمطالب المتقاعدين ليست مستحيله بل حق من حقوقهم يتوجب على الحكومة فاما ان تقوم الرئاسة والحكومة بمساواة المتقاعدين بزملائهم ممن مازالوا على العمل او الاعتراف بصريح العبارة بالعجز وتحمل عواقب الاجحاف بحق المتقاعدين ونتائج الوعود العرقوبية ويظل ذلك وصمة عار في جبين الرئيس اخجلوا من انفسكم وكفاية كذب على المتقاعدين .