أقيمت صباح اليوم بالعاصمة عدن ورشة العمل العلمية في مجال الثروة السمكية الواقع والتحديات التي نظمتها الدائرة الاقتصادية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. وتهدف الورشة التي ستستمر خلال الفترة (25-26 ديسمبر 2019م )والتي يشارك فيها باحثون ومختصون في مجال علوم البحار وقطاع الثروة السمكية (عدن ولحج وحضرموت والمهرة) للخروج بتوصيات تخدم القطاع السمكي ومناقشة كل الأوراق المقدمة بشكل إيجابي على طريق إصلاح قطاع الثروة السمكية .
وتناولت الورشة ليوم الاول عدد من الأوراق في المحور الأول منها الورقة العمل التي قدمها الدكتور جمال محمد باوزير بعنوان البيئة البحرية الساحلية بخليج عدن وبحر العرب ومشكلات التلوث البيئي وتطرق إلى آثار التلوث على البيئة البحرية والورقة التشريعات السمكية ومواءمتها مع القوانين الدولية في تجارة وتصدير الأسماك وإيرادات الدولة ،والمحور الثاني البيئة البحرية والموارد السمكية محمد عبدالله سعد واقع البحوث السمكية المشكلات وإمكانات التطوير ، وفتحي عوض مخاشن دور الرصد والضبط والمراقبة في ترشيد الاصطياد و استدامة مصايد الأسماك الساحلية.
وفي افتتاح الورشة ألقى مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل محمد الجعدي، كلمة نقل في مستهلها للحاضرين تحيّات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، وتمنياته لهم بالخروج بمردودات علمية تخدم العمل الاقتصادي لدولة الجنوب المنشودة.
وأضاف قائلا : (الورشة بعد المؤتمر الاقتصادي الأول، وذلك في إطار الاهتمام والسير في مجال البدء في بناء القاعدة الاقتصادية للجنوب باعتباره الأساس في استعادة الدولة ومؤسساتها).. مشيرا الى أن قطاع الأسماك يعد من مصادر الدخل الوطنية التي ترفع المنتوج الاقتصادي للمجتمع حيث الجنوب غني بهذه الثروة على سواحله من المهرة إلى باب المندب.
واردف قائلا : ( اتفاق الرياض وعمل اللجان المتعثر، محاولات العرقلة قد بدأها المتضررون منه منذ الوهلة الأولى للحوار في جدة وحتى توقيع الاتفاق في الرياض، مجدداً التأكيد على أن المجلس الانتقالي، ملتزم بضبط النفس، ليس ضعفاً، ولكن ليظهر حقيقة القوى النافذة في الشرعية، التي لا تؤمن لا بعهود ومواثيق، ويكشفها للعالم وما تريد أن تجر البلاد إليه).
وفي ختام كلمته قال : ( اتمنى التوفيق والنجاح للمشاركين بهذه الورشة والخروج بمخرجات علمية تفيد الاقتصاد الجنوبي).
ومن جهته تحدث رئيس الدائرة الاقتصادية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عبد القوي الصلح، عن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على القطاع السمكي الذي يمثل ثروة قومية يمكن الاستفادة منها إذا استغلت بشكل رشيد.
وأضاف قائلا : ( أن الجنوب سابقا جعل القطاع السمكي قطاعاً متكاملاً بميزانية تتناسب مع احتياجاته، ولكن بعد العام 1994م، تعرض هذا القطاع للعبث والتدمير لمؤسسات للبيئة السمكية عن طريق شركات الاصطياد العشوائي، حتى أصبح حاليا لا يملك مقومات البناء).
وأكد أن الدائرة الاقتصادية تسعى لدعم القطاع السمكي وذلك بدراسة أوضاعه بطريقة علمية لتدارك ما تبقى منه وإعادة بنائه.. متمنيًا أن تكون هناك مساحة نخرج منها بتوصيات تخدم القطاع ومناقشة كل الأوراق المقدمة بشكل إيجابي على طريق إصلاح قطاع الثروة السمكية.
