حقيقة يجب أن لا نقفز عليها الوضع الذي نحن فيه خطر يهدد الجميع باستثناء من لهم مصلحة في تعطيل الوضع العام للبلاد لأغراض أخرى ، تمر السنين وتتوالى الأيام ونحن نتأمل خيرا ينقذنا من الغرق الذي نحن فيه ولكن دون جدوى ولا حلول تجعلنا نتمسك ببصيص من الأمل فكلما صفت غيمت وكلما فرجت ضاقت .
وعلى هذا الحال نضيع في وطن تنهشه كل الأطراف تحت مظلة الوطن الذي سلب وأصبح ركام تفتك فيه الأمراض والأوبئة والفقر ويقابل كل هذه الأساسيات حلول ترقيعية لإسكات الشعب فترة محددة ويعود الأمر كما كان ،
كل حرف اكتبه في هذا المقال يدرك معنى الواقع المرير الذي نتجرعه في المحافظات التي تسمى محررة من فترة خمس سنوات ، ابسط مقومات الحياة الكريمة للناس انعدمت في ظل مماحكة ولعب بين الأطراف السياسية المتصارعة وتثبت هذه الأطراف يوما بعد يوم فشلها في تحمل المسؤولية التي اوكلت لها ،
أستبشرنا خيرا بمبادرة السعودية التي كان لاعبيها الرئيسيين الشرعية والانتقالي ووضعت المبادرة نقاط كانت لو طبقت في مصلحة الجميع بما فيها دفع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة شهريا في الوقت المحدد وإخراج المعسكرات الي خارج عدن ودعم المشاريع الاقتصادية ولكن بعد مرور شهر ونصف وأكثر لم ينفذ من الاتفاق شيئا والأمور تزداد تعقيدا وكل الاحتمالات واردة طالما الاتفاق على وشك الفشل ونحن قاربنا من الفترة الأخيرة من تاريخ بنود الاتفاق ،
واقع مؤلم يعيشه الناس اليوم بسبب تأخر المرتبات وإلغلاء الفاحش الذي ضاعف معاناتهم والسياسيون يرقصون على أوجاعهم التي طال مداها وتزايدت اللأمها ويبدو ان القادم اسوأ في ظل وجود نفس الوجوه التي طالما عانينا منها مرارا وتكرارا وبيدها القرار الذي جعل الناس في حالة إحباط ويأس لا مثيل له.