لا يرتقي شعب إلى أوج العلاء مالم يكن بانوه من أبنائه أيُّها الجنوبيون : أوليست عدن والمهرة والضالع وشبوة وابين وحضرموت ولحج . محافظات جنوبية ؟! أوليس أهلها وقادتها أمنيا وعسكرياً ومدنياً جنوبيون ؟! إذاً فماذا لأجل بنائها أيّها الكرام تنتظرون ؟!
هل ينتظر من يريد إطعام أفراد أسرته وتأمينهم وتعليمهم وترتيب شئونهم وبناء بيتاً لهم إذناً من أحد ..؟! لاتجعلوها تضيع وتدمر وتتمزق ويتوسل أهلها للأمن والأمان والحياة الكريمة وهي في انتظار مصيرها المتمثل في فك الإرتباط والأقلمة والفدرلة ، فذلك ليس عذراً ولا مبرراً لعدم قيامكم ببنائها فالأمر مرتبط بقرار خارجي قد يقصر أو يطول ! وقد يكون أو لا يكون ولا تجعلوا من الإمكانيات ذريعة فهي موجودة وإن كانت شحيحة وبإمكانكم العمل على زيادتها ونمائها من خلال تنظيم وتسخير كافة المرافق التي كانت تدر الأموال .. إن وجدت النيه والصدق والإخلاص والإرادة ، أما الإمكانيات البشرية فهي موجودة وعلى كفاءة عالية وتستطيع القيام بدورها على أكمل وجه إن تم اختيارها جيدا، وأوكلت المهام إلى الرجل المناسب للمكان المناسب اثبتوا للعالم أنكم الأجدر على بناء هذه الدولة وأنكم تستحقون أن يكون لكم وطن من خلال قيامكم بالبناء والتشييد فيا ابناء الجنوب فليعمل كلاً في محافظته ومديريته وقريته وحارته وشارعه وبيته فأنتم من يبنيهاوليس غيركم
أعيدوا لنا زمن التعاون والحب والمشاركات الجمعية أحيوا زمن المبادرات الشعبية في كل حارة وقرية... إجعلوا الجميع يساهم في البناء ليشعر انه جزء لايتجزأ من هذا الوطن ، إشعروا الشباب ذكوراً وإناثاً بأهميتهم وأنهم عماد كل بناء وروحه المتقدة البانية ، حفزوهم وادعموهم وخططوا لهم .. إنها دعوة لكل قيادات وتجار ومشايخ وأعيان ومثقفي كل محافظة ان يبادروا الى اجتماعات موسعة لايبحث فيها المرء عن مال أو منصب وإنما عن وطن ... دعوة للبناء والتشييد ودون انتظار مكافآت على ماسيقومون به سوى من الله ورسوله والوطن ومن صفحات التاريخ التي إما أن ستخط في سطورها شكرا وثناء أو قبحاً وذما .. لنعمل ذلك وليكن التحالف والقيادة الشرعية سندا، لنا إن أرادوا ذلك ، فنحن نعمل ذلك لوطنا ولن يعارضنا فيه أحد ولن يستطيع أن يتفوه بكلمة بل سنجبرهم على احترامنا والوقوف إلى جانبنا هم والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي اعملوا ذلك ولا تنتظروا من أحد أن القيام به .
فلا يرتقي شعب الى أوج العلاء مالم يكن بانوه من أبنائه