لا يختلف اثنان على أن محافظة الحديدة هضمها النظام السابق كثيراً ولا نبالغ إذا قلنا أنها نهبت, فالمتأمل لبنيتها التحتية يجد أنها في أدنى المستويات بل أنها تحت الصفر, وهي تعطي ولا تأخذ, وكان عذرنا في الفترة الماضية أن هناك تعمد في إفقارها وإذلال ساكنيها وجعلها فيد لكل طامع وهبة لكل جشع ومنحة يوزعها من لا يملك لمن لا يستحق والآن وقد قامت ثورة مباركة نأمل في تغييرها من هذا الواقع إلى وضع جديد يلبي طموح أبناءها ويأخذ بلب من يزورها أو يمر بها لتكون مهوى فؤاد كل راغب في حياة رغيدة وحرة كريمة, وهذه الأمنية ليست بعيدة المنال ولا من أحلام اليقظة بل سهلة إذا وجدت الرغبة في التغيير "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "والعزيمة على البناء والقدرة على التخطيط السليم وإشراك كل القوى والسير بالمجموع إلى الهدف المنشود بروح وثابة ونية صادقة وشراكة وفاعلة وعدم الانتظار إلى من يأتي ليعمل بدلاً عنا "لا يرتقي شعب إلى أوج العلا ....مالم يكن بانوه من أبناءه. لدينا مجلس محلي متجانس وعلى الأقل ليس بينهم خلافات أو تباينات في وجهات النظر ومع ذلك أشعر وقد يكون شعوري مجانب للصواب, إن حلقتنا المفقودة هي أن إخواننا لا يريدون إشراك الآخرين وقد أحاطوا أنفسهم بسياج منيع من أصحاب النظرة القصيرة, واستهلكتهم الأعمال الروتينية حتى أصبح الشخص منهم يرى أنه قام بالواجب وزيادة وجاء بمالم يأت به الأوائل، وفي تصوري ما هكذا يا سعد تورد الإبل , فأحب أن تنجحوا بجعل يومكم كخلية نحل بالتخطيط والبرمجة واللقاءات مع المختصين والمدراء ذوي العلاقة بالمشاريع أو الأفكار البناءة, ثم وضعها في برامج عملية وتخصص متابعين لتنفيذها وإخراجها إلى حيز الوجود, ورفع شعار ذهب عهد النوم, فعندما أشركتم المجتمع في قضية حرم المطار تحركت معكم كل فئات المجتمع "وأرجوا أن لا تكون الأوله والأخيرة". وعندما يدخل الشخص إلى مؤسسة الكهرباء تنفتح نفسه ويجد فيهم هذه الروح ويشركون معهم كل من يستطيع أن يضع لبنة بغض النظر عن شكله أو لونه. فلا تنتظروا حتى يكثر عليكم النقد وتندموا ولا ت حين مندم، هذه نصيحة من أخ يحبكم ومخلص إن شاء الله في نصيحته, والوقت فيه متسع, والمبدعون كثر, فاغتنموا الفرصة وأشركوا الجميع واعملوا بروح الفريق الواحد, فقد استرعاكم الله وكلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"