" برامج حقوق الطفل تعني استخدام مبادئ حقوق الطفل في تخطيط وتنفيذ ورصد البرامج مع الأخذ بعين الاعتبار الهدف العام لتحسين وضع الأطفال ليتمكن الأطفال إناثا وذكورا من الاستمتاع الكامل بحقوقهم والعيش في مجتمعات تحترم حقوق الأطفال"هذا ما تحققه البرمجة القائمة على حقوق الطفل التي تطبق المنهج القائم على الحقوق الخاصة بالأطفال والصغار تحت سن ال 18.وهو إطار لتحليل وتخطيط وتنفيذ ورصد وتقييم كل أعمال الإغاثة والتنمية الخاصة بالطفل، وحشد لمجموعة من الأفكار والتصورات والخبرات الخاصة بحقوق الطفل، وتنميته و التجاوب مع حالات الطوارئ والعمل الإنمائي في إطار موحد. حول هذا الموضوع نظم الاتحاد العام لشباب اليمن ممثلاً بدائرة الفتيات بالتعاون مع المدرسة الديمقراطية وبدعم من منظمة رعاية الأطفال (save the children) دورة تدريبية عن حقوق الطفل بعنوان (البرمجة المستندة لحقوق الطفل) بمشاركة 25 فتاة من 12 محافظة في مايو الجاري . صحيفة ( 14 أكتوبر ) زارت المشاركات في مقر الاتحاد العام لشباب اليمن بصنعاء واستطلعت الآراء وخرجت بالحصيلة التالية. استمرار لأنشطتنا الدورية البداية كانت مع الأخت / هناء نعمان الهردي - رئيسة دائرة الفتيات بالاتحاد العام لشباب اليمن - منسقة مشروع الدورة التدريبية حول حقوق الطفل بعنوان (البرمجة المستندة لحقوق الطفل) التي أكدت أن الدورة تأتي في إطار مصفوفة الأنشطة التي يقيمها شباب اليمن للشابات في اليمن .. مشيرة إلى أهمية هذا الموضوع بالنسبة للفتاة كونها مسئولاً رئيساً عن تربية الطفل والاهتمام به مستقبلاً .. مضيفة أنه تم الحرص على التنوع في المشاركات المستهدفات من خلال إتاحة الفرصة للفتيات من مختلف المحافظات . و في هذا الجانب قالت هناء الهردي : إيماناً منا بالاتحاد العام لشباب اليمن بنشر الوعي والثقافة عند الشابات عن البرمجة المستندة لحقوق الطفل، قررنا تسليط الضوء على هذه القضية المهمة التي توليها بلادنا جل اهتمامها لنشر ثقافتها، وقمنا بإقامة ورشة عمل غايتها تدريبهن على مجال حقوق الطفل. أن الشابات اللاتي شاركن و عدهن 25 شابة من 12 محافظة لمدة ثلاثة أيام ، مثلت لهن الدورة التدريبية في مجال البرمجة المستندة لحقوق الطفل فرصة مهمة في حياتهن من خلال تمكينهن من القدرة على العمل التطوعي المؤهل . وأضافت أن الدورة التدريبية تهدف إلى تعريف المشاركات بمبادئ حقوق الطفل العالمي من أجل تخطيط وتنفيذ و رصد البرامج لتحسين وضع حقوق الأطفال و لتمكين الأطفال إناثاً و ذكوراً من الاستمتاع الكامل بحقوقهم و العيش في مجتمعات تعترف وتحترم حقوق الأطفال . و أشارت إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار خطة الإتحاد العام لشباب اليمن و ضمن أنشطته التي يسعى من خلالها إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان التي يوليها الأخ / معمر الإرياني نائب وزير الشباب و الرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن اهتماماً كبيراً لتحقيق أهداف إستراتيجية الاتحاد . ولفتت إلى أن مخرجات ورشة العمل حول : البرمجة المستندة لحقوق الطفل هي تشكيل شبكة من الناشطات في مجال حقوق الطفل وحشد مجموعة من الأفكار و التطورات و الخبرات الخاصة بحقوق الطفل وكذلك تنمية الطفل والتجاوب مع حالات الطوارئ و العمل الإنمائي في إطار موحد . وقالت إن ورشة العمل التي أقامها الاتحاد العام لشباب اليمن حول : البرمجة المستندة لحقوق الطفل بالتعاون مع المدرسة الديمقراطية و بدعم من منظمة الأطفال the children Save في مايو / 2011 م بقاعة المركز الرئيسي للهيئة التنفيذية للاتحاد العام لشباب اليمن بأمانة العاصمة . وتعتبر هذه المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي، أما المرحلة الثانية فستنعقد في محافظة عدن خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو2011 م . مناصرة لحقوق الطفل أما الأخت / أم كلثوم محمد الشامي - مسئولة مشاريع الطفولة والشباب بالمدرسة الديمقراطية - فقد قالت «تأتي هذه الدورة في إطار مشروع حقوق الطفل وبناء قدرات العاملين مع حقوق الأطفال» .. مضيفة أن هذه الشراكة هي الأولى بين المدرسة الديمقراطية وشباب اليمن من أجل بناء قدرات شابات اليمن وإيجاد مناصرة لحقوق الطفل . وأوضحت أن المشروع يتم على مرحلتين : المرحلة الأولى على مستوى الأمانة والمحافظات التي تحيط بها ، والمرحلة الثانية على مستوى محافظة عدن والمحافظات القريبة منها مؤكدة أن رسالة هذا المشروع هي تعزيز مشاركة الأطفال وحمايتهم وتوعية المجتمع بحقوقهم. و قالت: لقد حددت الأممالمتحدة حقوق الطفل في (البقاء والتنمية، والمشاركة، وعدم التمييز، والمصالح الفضلى للطفل) كما أنها تعتمد على المبادئ الثلاثة للبرمجة المبنية على حقوق الطفل كالمساواة، والمساءلة، والمشاركة. وتابعت : إننا في هذه الدورة التدريبية عملنا بجهد كبير بالمشاركة مع الأخت هناء نعمان الهردي منسقة المشروع إلى لرسم الطفل في مراحل حياته المختلفة وحددنا أبرز القضايا الإيجابية والسلبية للمشاركات في الدورة التدريبية . إحساس بالمسؤولية حنان المسوري حنان ناجي المسوري - عضو منظمة (child care)بمحافظة ريمة - قالت : هذه الدورة التدريبية كانت رائعة بسبب التعاون بين المدربين والمتدربات وأخذ فتيات من مختلف المحافظات لتبادل الخبرات والثقافات المختلفة وتعزيز التواصل وأيضا وجود فتيات بمختلف الأعمار ، وقد عززت فينا روح التطوع والإحساس بالمسؤولية تجاه شباب المستقبل الذين سيمضون بهذا الوطن الحبيب المعطاء نحو القمة". روح المبادرة ذكريات عقلان - عضو مجلس شورى الشباب - قالت : مثلت هذه الدورة الكثير بالنسبة لي حيث أنها نمت روح الطوعية وحب المبادرة كما أن القائمين عليها أشخاص مرحون محبون لعملهم سواء مدربين أو منسقين أو مشرفين وأتمنى أن نكون قادرين على تحمل المسئولية ونقل ما اكتسبناه إلى الواقع وتطبيقه بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة وكي يحظى طفل اليمن بالرعاية والاهتمام. تنوع رائع بشرى الروني- أمانة العاصمة- قالت : هذه الدورة رائعة جداً فقد جمعت عدداً من الفتيات من مختلف محافظات الجمهورية فكونت تنوعاً في المعلومات وأعطت فرصة لتبادل الخبرات بين الفتيات وعززت من المعرفة الاجتماعية والشخصية. استفادة كبيرة عبير محمد الجعوري - أمين عام اتحاد الرياضة النسوية بالحديدة قالت : الدورة كانت من أجمل ما يكون فالتنظيم أكثر من رائع وكذلك التغذية والاستفادة كبيرة جداً فلقد تعرفنا من خلال هذه الدورة على حقوق الطفل التي كنت أجهلها والسلبيات والإيجابيات التي يمكن أن ابني عليها تعاملي مع الطفل وكذا تعرفت على صديقات من محافظات مختلفة». تعريف بحقوق الطفل آمال السريحي - وكيلة مدرسة الحمزة بعمران قالت : أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة الخاصة بالبرمجة المستندة لحقوق الطفل للإسهام في التعريف بحقوق الطفل في المجتمعات غير المدركة بأهمية حقوق الطفل وفهم بعض التصورات والمعتقدات والممارسات المتعلقة بالطفل والطفولة التي هي ليست محض عاطفة إنسانية فقط بل رؤية عاقلة مستبصرة بمصير ومستقبل الوطن وتأهيلهم تأهيلاً متكاملاً للإسهام في صنع الحياة والعمل على تطوير الوطن الذي احتضنهم. موضوع يهم الجميع نجود عبد الله الجايفي - وكيلة مجمع الحسين بعمران قالت: يعجز الشخص عن الإلمام بجميع انطباعاته واستفادته الكاملة حول موضوع حقوق الطفل بل قد نضطر لوضع عدة علامات استفهام حول بعض النقاط لأهميتها وقد تحمل أكثر من مفهوم لقارئها وتجعله في كل مرحلة يستنتج مفهوما آخر قد يبعث الحيرة حول صحة أحدهما.. فعلاً هو موضوع ينال إعجاب وانتباه الجميع. مهارات متميزة منى علي أحمد السماوي: «سجلت هذه الدورة انطباعا رائعاً في نفسي في النظام والترتيب والتعارف وأكسبتني معلومات كثيرة جداً ومهارات مميزة حول حقوق الطفل والاتفاقيات الخاصة بهذه الحقوق وأشكر جميع من ساهم في إنجاح هذه الدورة. غرس الحقوق نوري ياسين قائد أسعد - عضو مبادرة أحفاد بلقيس بالأمانة - قالت: لقد اكتسبت معلومات مفيدة جدا عن حقوق الطفل ورتبت معلوماتي السابقة عن حقوق الطفل وكيفية التعامل مع الأطفال وكيفية غرس حقوق الأطفال في نفوسهم وبطريقة بسيطة ومبسطة يفهمها الأطفال ويدركونها من خلال الألعاب التي تغرس في نفوسهم هذه الحقوق وتعزيز ثقتهم بنفسهم وتزرع فيهم روح القيادة وكذلك لقد استفدت من الفتيات في مجالاتهن المختلفة وبطريقة تفكيرهن ونظرتهن المختلفة للحياة فشكرا لكل من ساهم فيها». تبادل خبرات نظرة عبشل عبد الله - محافظة مأرب- قالت: لقد كانت الدورة ممتعة جداً معلوماتياً وكذلك الطريقة المميزة للمدربين في نقل هذه المعلومات ، أما ما زاد من إعجابي بهذه الدورة فهو أنها كانت بأساليب متنوعة ولقد استفدت كثيراً ولعل تبادل الخبرات واختلاف الآراء وتباينها زاد من معرفتنا وعمق الإحساس لدينا بالطفل وحقوقه. معرفة الأسس نادية عبد العزيز - مدربة في مؤسسة اليمن للتدريب بأمانة العاصمة: لقد كانت هذه الدورة التدريبية الخاصة بالبرمجة المستندة لحقوق الطفل رائعة حيث اشتملت على معلومات قيمة ومهمة تلعب دوراً أساسياً في معرفتنا بأسس تنمية الطفل وتنشئته وبالتالي تكوين مجتمع قوي وتنمية مستمرة لذلك لابد أن نوجه الجهود نحو التطوير لهذه الفئة وتنميتها ومعرفة حقوقها. تعاون رائع عاتقة عبد الله العطاب - صعدة - قالت : تميزت هذه الدورة التدريبية بتعاون فريق العمل من مدربين ومنسقين ومشرفين ومتدربين وكذا مراعاة ظروف المشاركين واحترام آرائهم واكتسبنا منها معلومات قيمة ومهارات رائعة في التعامل مع الطفل وحقوقه. صديقات جدد نسيم علي - المسئولة الثقافية والإعلامية في الاتحاد العام لشباب اليمن بالأمانة -قالت: هذه الدورة التدريبية جمعت العديد من الفتيات من مختلف المحافظات ما أضفى عليها تنوعاً مميزاً في المعلومات وتبادل الخبرات وكذا التعارف فلقد استفدت من جميع النواحي فتعرفت على صديقات جدد واكتسبت معرفة وخبرة وحصلت على معلومات لم أكن ملمة بها فتنوعت استفادتي بالتنوع الموجود في هذه الدورة وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورة وتستمر لفترات أطول. استفادة متكاملة عزيزة صالح قطران عزيزة صالح قطران - الأمانة - قالت : كانت الدورة جيدة حيث أنني مستمتعة جدا واستفدت كثيراً من هذه الدورة كما أني اتعرفت على وجوه جديدة ومن جميع المحافظات و كونت صداقات معهن وأيضا استفدت كثيرا من حيث الجانب العلمي والمصرفي في مجال حقوق الطفل من جميع الجوانب. عنصر فعال ابتسام أحمد الكبزري - موجهة قرآن كريم بالمحويت قالت : أنا سعيدة جدا بمشاركتي في ورشة العمل التدريبية حول البرمجة المستندة لحقوق الطفل التي أكسبتني الاهتمام بشكل اكبر نحو الأطفال في جميع مراحل ومجالات حياتهم وأتمنى من الله تعالى أن أكون عنصرا فعالا في التدريب الذي يخدم الطفل في أي مكان من وطننا الغالي والحبيب. شفافية التعامل فاطمة عبد العزيز الحنش: «كانت هناك روح تعاون بيني وبين الزميلات المشاركات وهذا شيء جميل واستفادتي هي باكتسابي معلومات جديدة وخبرة أكبر من قبل المدربين ذوي الكفاءة العالية الذين يمتلكون روحاً مرحة وشفافية بالتعامل معنا بشكل لطيف فالشكر الجزيل لهم». تنشيط ذهني جميلة محمد هاجر- محافظة حجة - قالت : كانت الدورة ممتعة جدا وتنظيم الدورة كان رائعا ومكتملا والمعلومات المقدمة من قبل المدرب واضحة بصورة كافية كما أعجبتني بعض الألعاب التي تساعد على التنشيط الذهني والاستفادة من الدورة كانت كبيرة جدا وعندما يكون هناك اختلاف وتبادل للآراء تتوسع المعلومات وتكبر كما عرفنا مدى أهمية حقوق الطفل ومهمة المساواة بين الأطفال وألا نفرق بين الذكور والإناث وعرفنا الفرق بين كل من الإعلان - الاتفاقية - البروتوكول -ومعلومات أخرى كثيرة». ختاماً تعد مثل هذه الورش والدورات التدريبية بداية طريق الاهتمام بالطفولة في اليمن خاصة أن فتيات اليوم أمهات الغد يجب أن يكن على دراية بحقوق الطفل وكيفية تربيته وتنشئته ليكون فرداً نافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.