هكذا ظل يردد ضابط السلفة للجنود أثناء الطابور لاستلام الراتب في لواء مهران القباطي ولاندري سبب هذه النعمة التي استخدمها لابتزاز جنوده بعد طول انتظار وعند وصولهم وتحملهم مشقة الطريق كانت الإجابة راتبك (صفر) أنت لم تحضر معنا (7/7)هذا اليوم اصبح نذير شؤم لجنود مهران لأنه احرمهم راتبهم وبعد هذا الاستخفاف بحياة الآدميين من قبل أزلام الشرعية أمثال مهران القباطي الذي أصبح المثل الأعلى لناهبي الرواتب وأما أكثرهم وهنا سؤال؟ هل الجندي الذي لم يستلم راتبه ممكن ينفذ الأمر العسكري في ميدان المعركة وهل يلتزم بالطاعة لقائد سرق راتب أولاده قادة شعارهم ( اللي اختشوا ماتوا ) أكتب هذا الكلام وقلبي يعتصر ألما وانا ارى الدموع تنهمر من مقل الجنود الذي التقيتهم وبعد هذا المشهد من التراجيديا الذي حصل أمامي والعبرات التي تكاد تخنق الجنود وظن هذه الحاله تعيشها ألوية الشرعية وفي هذه اللحظات المريره وانا بين الجنود وهم يلتفون حولي بادر الى ذهني سؤال بأي حال يعودوا الى أولادهم وماذا عساهم يقولون لهم وقد عادوا بخفي حنين ؟ نعم انها لمأساة فهل تدركوا ياقادة الألوية حجم المعاناة وقد تدلت كروشكم بقوت أطفال جنودكم فوالله ان الانسان ليخجل وهو يسمع بهذه الاعمال التي لا يمارسها الا انسان خالي من الضمير والإنسانية والفطرة التي زرعها الله بين ظهرانيكم المسلم اذا آوى الى فراشة قبل ان ينام يسأل نفسه ماذا عمل في يومه وهل اسأ لاحد فهل تسألوا انفسكم هل جنودنا ناموا شبعانين فحاسبوا قبل ان تحاسبوا وختاما بعد هذه التصرفات الهوجأ لقادة الوية الشرعية وفاحة وانتشرت وهي اليوم حديث الشارع اليمني لماذا الصمت ياحكومة الشرعية أم ان القيادة فقدت السيطرة وإلا لماذا لم تحرك ساكن حيال هذه البادرة المخلة بالأعراف العسكرية وبالسكوت والتقاضي عن مثل هكذا سلوك يقرب من اجل هذه المؤسسة وقد يكون المسمار الأخير في نعشها .