قال متحدث وزارة الكهرباء والطاقة محمد المسبحي أن العشوائيات في عدن أصبحت خطر كبير يهدد المنظومة الكهربائية ويجب معالجتها جذريا قبل فوات الأوان. وأضاف المسبحي: للأسف لدينا شبكة قديمة مهترئة وتعاني من الاختناقات والعشوائيات واحتراق للمحولات والكابلات والفيوزات. وأشار إلى تحوّل منطقة الصولبان في مديرية خورمكسر، إلى مفرغة عمومية للربط العشوائي المباشر الغير شرعي للتيار الكهربائي، مضيفا: أينما تولي وجهك تشاهد اسلاك كهرباء منتشرة غير آمنة وتفتقد لشروط السلامة العامة. ولفت إلى أن من الطرق التي لجأ لها سكان المنطقة لسرقة التيار الكهربائي هي مد أسلاك من مصادر التغذية الرئيسية ووضع تلك الأسلاك أما مكشوفة أو مدفونة بالتراب. وأكد أن مد أسلاك من مصادر ناقلة عن طريق الربط العشوائي المباشر دون الرجوع للمؤسسة يشكل خطورة على مرتكبيها وعلى الأطفال وعلى عمال المؤسسة على حد سواء لكونه يتم بطرق غير فنية بعيدة عن إحكام السيطرة على ربط هذه الأسلاك بالشبكة بصورة يمكن معها أن تنفلت وتصبح مصدر لتيار كهربائي غير متحكم به، منوها إلى وجود أشكال أخرى من الاعتداءات على شبكة التوزيع والمحولات مؤكدا بان تلك المشاكل باتت ظاهرة مكررة. وقال المسبحي أن المؤسسة تقوم بحملات إزالة الربط لكنها تعود بقوة مجددا على عمليات الربط الغير قانونية وهذا جزء بسيط من هذه الحالات المستعصية في عدن نتيجة رفضهم مراجعة المؤسسة لتصحيح اوضاعهم وتلك الأفعال تؤثر على ديمومة التيار الكهربائي وسلامة التزويد بالكهرباء، حيث وصل كمية الفاقد للتيار الكهربائي الى 60%، مؤكدا أن تلك الظاهرة ليست حل للمواطن بل تخريب واكبر خطر يهدد أكثر من 100 عائلة في منطقة الصولبان. وأردف: نطالب المواطن بالامتناع عن الربط ومراجعة المؤسسة وان يستشعر أن هذه المؤسسة ملك له وعملية سرقة التيار ليست حل بل تدمير للجميع واستمرار خدمة التيار مرهون بالامتناع عن الربط المباشر وسداد فواتير الاستهلاك بانتظام. وتابع قائلا: نشد على ايادي الإعلام وأئمة المساجد ومنظمات المجتمع المدني, القيام بدورهم التوعوي لتنبيه الناس, بأهمية الحفاظ على هذه الخدمة.