أرسل لي بعض الأصدقاء قائلين لاحظنا انك تناصر لقموش بحماس شديد على الرغم من أننا نعلم أنك من العقلاء الوسطيين الذين لا يحبون إثارة الفتن ويسعون للصلح وانت من مؤيدي الشرعية لكنك حدت عن هذا الموقف بعد استشهاد سعيد التاجرة القميشي وبدأت تهاجم الشرعية خاصة القادة الزيود . أولاً / أحب أن أوضح لهم وللجميع أن الشرعية هي للرئيس هادي فقط والذي أكن له كل محبة واحترام وما دونه هم موظفين عيَّنهم هو ومن سيقيلهم هو ولا احد غيره . ثانياً / اعتقد أنه حان الوقت لقول كلمة حق في لقموش ورجالها الذين وقفوا إلى جانبي موقفاً مشرفاً أثناء اندلاع الحرب في عدن وقيام عاصفة الحزم حيث كنت وقتها في السعودية متنقلاً ما بين الرياضوجدة . وكنت أثناء ذلك أنشط في عدة مواقع وصحف وقنوات فضائية يمنية و سعودية مؤيداً للشرعية ولعاصفة الحزم وضد التمرد الحوثي العفاشي وعدوانه على اهلي في عدن وأثناء تواجدي في مدينة جدة أتتني رسائل على ماسنجر حسابي السابق من حسابات مؤيدة للحوثي وعفاش وصفت نفسها بأنها متواجدة في السعودية تهدد وتتوعد وان ايديهم تطال من اسموهم بالخونة في أي مكان وبلغت الجرأة بأحدهم أن أرسل إلي بأنه يتواجد في الشارع الفلاني في جدة ويدعوني لملاقاته . طبعاً أنا لم اهتم للأمر واعتبرتها من الهرطقات والعنتريات التي يقوم بها البعض للاستفزاز . وكنت وقتها في رفقة دائمة مع أحد الإخوة من آل باعوضة وأخبرته بالأمر ونصحني بإبلاغ السلطات الأمنية السعودية لكنني قلت له أن الموضوع لا يحتاج لذلك فنحن في بلد أمن وأمان ولن يجرؤ أحد على فعل شيئ . المهم صديقي هذا وبعد أن افترقنا قابل مجموعة من شباب لقموش الذين يعملون في مدينة جدة وأخبرهم بالموضوع فتفاجأت بحضور ما يقرب من ثلاثين فرداً من لقموش إلى مقر سكني وعلى الرغم من عدم معرفتي بهم فقد عرضوا علي أن نذهب الى ذلك الشخص الذي وصف الشارع المتواجد به لتأديبه فقلت لهم أن الموضوع ما يستاهل وبعد جهد جهيد اقتنعوا بكلامي فشكرتهم على موقفهم هذا ثم طلبوا مني رقم جوالي واعطوني أرقامهم قائلين إذا تعرضت لأي طارئ فلا تتردد بالاتصال بنا وستجدنا عندك خلال دقائق . حقيقة أدهشني هذا الموقف كثيراً وعلمت أن هؤلاء القوم أهل نخوة وفزعة ونصرة ورجال يشتد بهم الظهر فكيف لا أناصرهم بقلمي في وقت محنتهم وهو قليل جداً في حقهم .