مساء الخير يا وطني : حين كنت صغيرا عشت فيها، فترة من الزمن.. حينها كان الانجليز يشغلون معظم مبانيها الجميلة من فلل و عمارات و معسكرات.... وكان العرب من أبناء الجنوب ايضا لهم مناطق بهم خاصات..... كانت المدينة حينها رحبة، نظيفة خضراء تفوح الازهار من حدائق البيوت، شوارعها غير مكتظة، تحوي أسواق الشابات الشهيرة ودور السينماء ريجل واخرى خاصة للمستعمر ومسبح كبير خاص بهم و فوق هذا كله شاطئها الكبير الجميل الممتد من صيرة و حتى أقصى الجنوب شرقا....... اليوم وانا اطوف فيها ليس لجولة تسلية او تضييع وقت بل ابحث كمهندس عن زقاق صغير استطيع فيه تمرير أنبوب للمجاري او طريق لدخول سيارة حريق..... لكن و آه من لكن..... لم يعد هناك من ممرات حتى آخر الطريق... يصعب الدخول على الإنسان.... والمدينة بالمجاري تفيض وقد تغرقها عما قريب، بيارات و بيارات في كل مكان.... واكتضاض بالسكان و ازدحام بالمباني العشوائية في كل مكان..... من ينقذ المدينة.؟؟ ؟؟؟ كلامي ليس فقط يخص خورمكسر الجميلة بل عموم عدن الحبيبة...... لك الله يا عدن لك الله يا جنوب اما قياداتك المجيده فهي كلها تعيش خارج أرضك الرحيبة...... احبك يا وطني ماحييت.