كل مجريات الأحداث التي تشهدها المناطق المحررة وخاصة مدينة عدن يصعب على أي قائد او رجل سياسي أو اقتصادي من ان يتحمل رئاسة مجلس الوزراء إلا ادا كان معه عصا سحرية او خاتم سليمان لحل جميع المشاكل التي تمر بها عدن وذلك من خلال التركة التي خلفها من كان يمسك زمام الأمور قبل تعيين الدكتور معين عبدالملك ، وكذلك يواجه موروث من الفساد في معظم الوزارات . ومن خلال تتبعي لعمل هذا الرجل استغربت كيف تحمل هذا المنصب في ظل وضع هش في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ومن سيقف معه في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد ويمر بها العباد. بعض الإعلاميين والصحفيين لم يتطرقوا إلى عمل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك مند عودته إلى عدن بعد توقيع اتفاقية الرياض ماذا عمل وماذا قدم ؟. ظل الرجل يعمل بصمت دون تطبيل اعلامي او تلميع لأي عمل يقوم به. ان اي عمل في دولة ونجاحه يعتمد على العمل الإداري والمؤسسي والخطط التي توضع لأي مرحلة. وهذا ما قام به من خلال لقائه بجميع إدارات المحافظات ، وإدارات بعض الوزارات وغيرها. ولكن هل سيعمل هؤلاء مع الرجل بعمل إداري ومؤسسي او انهم سيكونون معرقليين لأي قرارات خرجوا بها خلال الاجتماع بهم. لهذا ضرورة ان يعطى رئيس الوزراء الحرية في الاختيار والعمل لان الحرية و المسؤولية توأمان، لو انفصل أحدهما عن الآخر ماتا الاثنان . وكما قال افلاطون الشخص الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسؤولية ، أما الشخص الفاسد فسيجد دائماً طريقة ما للالتفاف على القوانين. على الكل ان يقف مع الدكتور معين عبدالملك في هذه المعركة وخاصة الاقتصادية وعلى الانتقالي والشرعية وكل أبناء الجنوب ان يقفوا ويساندوه لان الرجل يريد أن يعمل ويصحح الاختلالات ويحارب الفاسدين . وفعلا الدكتور معين عبدالملك العامل الصامت اسم على مسمى.