بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار أقيمت صباح اليوم 8يناير 2020م في مدينة جعار بمحافظة أبين فعالية إحتفالية بحضور الأستاذ القدير محمد حسين الحاج الكلدي رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية والشيخ ناصر المنصري مدير عام مديرية خنفر رئيس المجلس المحلي وفي كلمته القيمة التي ألقاها قال الأستاذ محمد حسين الحاج رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية : "تعد الأمية مشكلة خطيرة تقتضي جهداً عربياً ومحلياً مشتركاً لمواجهتها لأنها دليل التخلف والجهل حيث كانت ومازالت تتحدى إرادة الأمة وتعيق جهودها في الوصول إلى التقدم ومتابعة التطورات الحضارية في كل المجالات ولهذا فقد قررت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأليسكو من خلال الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار أن يكون يوم الثامن من يناير من كل عام هو اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار يحتفل فيه بالجهود الحثيثة لمحاربة هذه الظاهرة الخطرة وتقف كل الأجهزة المعنية وقفة تأمل ومراجعة لخططها وبرامجها ومن المعلوم أن الأمية لاتقتصر على البعد الأبجدي (مجرد القراءة والكتابة) ولكنها تتجاوز ذلك إلى البعد الثقافي والحضاري الأهم حيث يكون المواطن مدركاً لحقوقه وواجباته ولما يدور من حوله في هذا العالم ليسهم بفعالية في كل أوجه الأنشطة الحياتية متسلحاً بالعلم والمعرفة وفي هذا اليوم يجب أن يتذكر كل مواطن عربي أهمية التعليم لأن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فظاهرة الأمية ترتبط بالإنسان وتكوينه ومدى قدرته على المشاركة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة من أجل النهوض بالبلد وبناء مجتمع متطور ولأن الأمية منابع فعلى الجميع المساهمة لسد هذه المنابع وتجفيفها وتتمثل في تعميم التعليم العام الإلزامي ليشمل كل الأطفال الذين هم في سن المدرسة ومحاربة التسرب بكل الوسائل الممكنة لأنه رافد خطير للأمية". وتابع رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية كلمته قائلاً: "أن الذين يتركون المدرسة يعودون أميين أو شبه أميين وقد بلغت نسبة الأمية في اليمن في آخر إحصائية لعام 2013م من قبل منظمة اليونسكو 43% مايعادل تسعة ملايين شخص لايقراءون ولا يكتبون وفي محافظة أبين كغيرها من المحافظات شهدت نقلة نوعية في مجال محاربة الأمية بعد أن كانت الأمية ومكاتبها عبارة عن أثر غير موجود خلال ثلاثون سنة مضت وتم فتح مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في مديريات لم تشهد تعليم الكبار منذ الحملة الوطنية الشاملة عام 1984م وهناك مديريات لاتزال مغلقة أمام مراكز محو الأمية وان وجدت فهي مراكز وهمية لم يتم التعامل معها ومن جانب آخر يجب التكامل بين مكتب محو الأمية في المحافظة والإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة من خلال التكامل في سد منابع التسرب ودعم مراكز تعليم الكبار المتمثل في الصفوف السابع والثامن والتاسع والأول والثاني والثالث ثانوي لمن لم يحالفهم الحظ للدراسة في التعليم النظامي بسبب كبر السن ففتحنا أمامهم نظام التعليم المستمر حتى الوصول إلى الجامعة واطلب من سيادة الأخ محافظ محافظة أبين والأمين العام وجميع أعضاء المجلس الأعلى لمحو الأمية وتعليم الكبار في المحافظة وهم المحافظ رئيس المجلس الأعلى وعضوية كلاً من مدير عام المالية ومدير عام الإعلام ومدير عام الخدمة المدنية ومدير عام محو الأمية بالجلوس وتحديد حملة وطنية مصغرة لمدة عام واحد تستهدف مدينة من مدن المحافظة ويعلن عنها مدينة خالية من الأمية متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ". وفي هذه الفعالية الإحتفالية المركزية الكبرى التي نظمها جهاز محو الأمية وتعليم الكبار كان الحضور كبيراً ومتميزاَ وتعددت فقراتها حيث قدمت انشودة جميلة لزهرات مدارس النهضة النموذجية وعرض مسرحي ومقطع روبرتاج كلها حوت أهمية التعليم ومساوىء الأمية كما ألقيت في الإحتفالية عدة كلمات بهذه المناسبة وهذا الحفل وفي نهاية الإحتفالية تم توزيع الشهائد التقديرية والجوائز التشجيعية على المتحررات من الأمية في أبين و شهائد تقديرية لعدداً من الشخصيات والجهات والجمعيات التي ساهمت في تذليل الصعوبات في أبين وتم تقطيع تورتة اليوم العربي للتحرر من الأمية. حضر الإحتفالية عدداً من مدراء عموم محافظة أبين وعدداً من مدراء المكاتب التنفيذية في مديرية خنفر وعدداً من رؤساء ورئيسات منظمات المجتمع المدني في أبين وكذا عدداً كبيراً من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والإعلاميين. *من نائف زين ناصر