شاء الوطن يوما ان يجمعني بفارس الوطن الاخ الحبيب المهندس احمد الميسري بمهام وطنية بمكتب معاليه وان كانت الأحداث الاخيرة التي أحدثتها تحالف الامارات قبالة عيد الاضحى قد عبثت شضاياها مرآرةََ في وصال وطننا . فلا اخفي عليك عزيزي القارئ فما نشهده اليوم بواقع انحسار وتلاشئ حاضرنا لم يكن سوى مقدمة من استهلالات هول الانهيار الأكبر لاحقا ، ولعلنا اليوم في حاجة إلى تدارك النجاة بوطننا من خلال تعزيز حق الاعتراف والتقدير المحق والمسؤول بما تؤكد عليه هويتنا المعاصرة وذلك بحقنا الموجب في حاجتنا اليوم إلى تقدير وطني لقائد وطن . ولعلنا نتذكر يوما إجابة معاليه عن ما نعاصر من مرارات انحسار الدولة بما تشهده العاصمة عدن بسقوط ركائز إستقرارها الأمني ..، وقتها صدع إلينا بتواضعه الكريم قائلا ..( اخي ابجر أن مانشهده اليوم يمثل سقوطا لكل الحصانات بل ولجميع المحرمات فغرور القوة المليشيواتية مقلقا للمدنية المجتمعية بل ومستفزا لكينونة إنسانية الوطن اليمني وذلك الاستفزاز لن يكون قاصرا على العاصمة عدن إذا لم تستفيق القوى الوطنية لإيقاف ذلك الغرور العصبي المناطقي والذي يجند خارجيا لتهري النسيج الوطني والاجتماعي للهوية اليمنية المعاصرة لانتمائنا الحضاري .واردف متحدثا أن ماتشهده عدن في تعدد انغام تشكل مليشياتها الغير مسؤولة اليوم من اسف لن يكون محصورا بايوائنا الى التخورط الثنائي كما تزعمه منصات الطيش الانتقالية ولكنه سيجرنا الى تخورط مفتوح بين محافظة وأخرى ومديرية واخرى لذا وجب علينا جميعا ردع ذلك الغرور الموجهة من اجندات خارجية )
والى ذآت السياق الذي تفضل به معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فإن لدى حاضرنا خيارين لا ثالث لهما كما نستقراه . الخيار الاول ويتمثل بلزوم الاحتماء بالمسلمات اليقينية لهويتنا الحضارية المعاصرة في تعضيد انتماؤنا الحضاري وذلك بوجوب المشاركة الوطنية النخبوية المثقفة والمجتمعية باستنهاظ الإرادة الوطنية الجامعة للهوية اليمنية ، ويتجسد ذلك من خلال التصدي للاقلام المستهجنة الدافعة إلى تذكية تدفق الكراهية المجتمعية باوجهها العصبية المناطقية كانت أو العرقية أو المذهبية التحزبية بانماطها المتعددة ولاخذ معا بتعزيز الحق المطلق للتعايش السلمي المجتمعي .
الخيار الاخر والذي لايرجوه كل ذي فطنة هو الاستسلام لإرادة الشخصنة والانقياد الى شلالات الدم ولاحراق ولاهوال العصبوية المتعدد في لانجرر خلف مغامرات التملوش لاثخان مقدمة الأهوال التي نشهد مرارتها بحاضر اليوم وبحتمية الايام المقبلة ستكون أشد وطأََ وفتكاََ بالوطن جمعا.