· الحركة الرياضية تخلد رمز شهداء (13 يناير ) ، وتكرم ابنائهم بالهدايا المعبرة · تنظيم مسابقة كروية لكأس الشهداء الأربعة : فتاح ، عنتر ، مصلح ، شايع · مهرجان كبير في المباراة النهائية بين التلال والجيش توج فيها التلال بطلاُ لكاس الشهداء الأربعة تهل علينا اليوم الذكرى ال (34 ) لأحداث ( 13 يناير ) المشئومة ذكرى تلك الأحداث الدامية المأساوية التي حصدت ارواح المئات من القادة والكوادر السياسية والمئات من القادة والكوادر العسكرية والاعلامية والإدارية والمئات من المواطنين كما دمرت تلك الأحداث البنى التحتية للاقتصاد ومختلف المؤسسات الخدمية لقد مثلت أحداث (13 يناير ) كارثة كبيرة لشعب الجنوب لا تزال اثارها باقية حتى اليوم ولا نريد في هذا التقرير أن ننكي الجراح أو تذكير المجتمع بتلك المأساة وتلك الكارثة .. وسنتناول فقط تلك الفعالية الرياضية الكبيرة التي نظمتها الحركة الرياضية ممثلة بالمجلس الاعلى للرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم وتمثلت تلك الفعالية الرياضية الكروية بتنظيم بطولة كأس الشهداء ( 13 يناير) التي بدأت منذ الأسبوع الثاني لشهر فبراير 1986م وشملت المسابقة الكروية محافظاتعدن، لحج، ابين، واختتمت يوم الجمعة الموافق 30 ابريل 1986م . مهرجان المباراة النهائية لكأس شداء ( 13 يناير ) شهداء ملعب الحبيشي كريتر عصر الجمعة 30 أبريل 1986م احداث المباراة النهائية لبطولة كأس شهداء 13يناير والتي جمعت فريقين كبيرين خاضا هذه المسابقة حتى وصلا الى المباراة النهائية وهما فريقا التلال والجيش وفي هذا المهرجان الكروي توج التلال بطلاً لكأس شهداء ( 13 يناير ) بحضور جمهور كبير من عشاق كرة القدم الذين طال انتظارهم وتجعلهم لمعرفة الفريق الذي سيكون له شرف تحقيق هذه البطولة التي نظمتها الحركة الرياضية تخليداً لشهداء( 13 يناير ) وتبرز اهمية هذه البطولة أنها حملت الرقم وشعار ( الشهداء ) الذين سارع الرياضيون لتخليدهم والذي توج بلقاء القمة بين فريقين عريقين ( التلال والجيش ) الأمر الذي جعل العاصمة عدن تعيش أجواء من النشاط والابتهاج منذ وقت مبكر من يوم موعد هذا اللقاء المرتقب حيث صدحت الموسيقى الصادرة من الفرقة النحاسية التابعة للقوات المسلحة صدحت في شوارع كريتر وتوجهت الى ارض الملعب وطاف معها المئات من المواطنين يرددون الهتافات بحياة الثورة وعظمة الشهداء . تواجد ابناء واسر الشهداء ولعل اجمل المظاهر كان وجود أبناء الشهداء الاربعة : فتاح ، عنتر ، مصلح ، شايع ، واسرهم واسر عدد كبير من الشهداء وحضور قيادة المجلس الاعلى للرياضة واللجنة الأولمبية والاتحاد اليمني لكرة القدم وفي مقدمة الصفوف عدد من قادة الحزب والدولة يتقدمهم الأخ الدكتور ياسين نعمان عضو المكتب السياسي رئيس مجلس الوزراء وتم نقل المباشر لهذا المهرجان الرياضي عبر شاشة تلفزيون عدن بصوت المعلق القدير الأستاذ / محمد سعيد سالم المدير العام للثقافة والاعلام بالمجلس الاعلى للرياضة بالإضافة إلى النقل الإذاعي عبر اثير اذاعة عدن بصوت المعلق / فيصل باعباد وحضور عدد من ممثلي الصحف المحلية والخارجية . لقد كان توافد ابناء واسر الشهداء لحضور مهرجان تسليم الكأس الذي حمل شعار تخليد ابائهم واخوانهم من القادة التاريخيين للحزب وكوادره وكوادر المؤسسات العسكرية والجماهيرية والمدنية كان من المظاهر النادرة التي ستبقى محفورة في الوجدان الرياضي كما تم التكريم وتقديم الهدايا التعبيرية من قبل الحركة الرياضية لأبناء القادة التاريخيين للحزب وهم : عبدالفتاح اسماعيل ، علي احمد ناصر عنتر ، صالح مصلح قاسم ، علي شايع هادي ، الذين كانوا رمزاً لشهداء الحزب والدولة .. رحم الله شهدائنا الابرار من القادة والكوادر السياسية والعسكرية والإدارية والاعلامية الذين قضوا في تلك الاحداث المؤلمة ونسال الله ان يلهم القادة السياسيين الحاليين الحكمة وتغليب مصلحة الوطن عموماً والجنوب خصوصاً وان يتوقف الجميع عن المشاحنات والمناكفات التي عادة ما تكون مقدمة لدورة جديدة من سفك الدماء وازهاق الارواح والتي- دون شك - يستثمرها اعداء القضية الجنوبية من المتربصين والحاقدين بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية أو القبلية أو الحزبية ونسال الله ان يحفظ الوطن من كل مكروه . مارثون سباق للجميع ومن ذكرياتي عن تلكم المباراة الاخيرة لبطولة الكاس ( كاس الشهداء الاربعة ) ان حضر الأستاذ/ ياسين سعيد نعمان رئيس الوزراء حضر المباراة بمعية الأستاذ/ محمد غالب احمد رئيس المجلس الاعلى للرياضة وفي منتصف وقت الشوط الثاني من المباراة دوت في منصة الضيوف طلقة رصاص فهاج الحضور واختلط الحابل بالنابل ضناً من أن هناك عملية اغتيال لرئيس الوزراء وكنت انا كاتب الموضوع ومعي المذيع فيصل باعباد الذي كان ينقل أحداث المباراة مباشرة عبر اذاعة عدن كما كان معنا الصحفي حسين يوسف كنا ثلاثتنا امام المنصة فراينا الضيوف والجمهور واللاعبين وهم يهرعون بسرعة فائقة متوجهين إلى أبواب الملعب وبعضهم قفز الى الخارج فما كان منا انا وفيصل باعباد الذي رمى بالميكرفون وحسين يوسف الا ان شاركنا في الماراثون وقطعنا المسافة بين المنصة وباب الملعب بأقل من دقيقة وبذلك حققنا رقماً عالمياً في السباق السريع ثم نادى احدهم بالميكرفون ان عودوا فلا شيء حدث وتبين ان احد حراسة رئيس الوزراء تفاعل مع سير المباراة فانطلقت رصاصة من بندقيته ( دون قصد ) واصطدمت بقاعة المنصة وأحدثت ذلكم الهلع الكبير. علمت فيما بعد ان الدكتور ياسين قد عفى عن ذلك الجندي.