المهندس احمد بن احمد الميسري هامه من هامات اليمن و شخصيه وطنيه فذة وقائد محنك يعرف جيدا متى يقدم ومتى يحجم شارك معا قيادات اخرى في تحرير عدن وكان وقتها وزير الزراعة لم يقل ليست وظيفتي بل انطلق بروح الوطنية التي بداخله . تولى وزارة الداخلية في ظروف صعبة جدا والوطن ممزق شمالا وجنوبا ولكنه لبى نداء الوطن المستغيث لرجاله الشرفاء فهو رضع من ثدي الوطنية وصقلته النكبات والأزمات التي مرت على اليمن وجعلت منه رجل وطنيا ومثلا لكل يمني غيور على وطنه لاينظر الى تحت اقدامه بل يشخص ببصره في الافق البعيد ليرسم مستقبلا لليمن الحبيب .
عندما تم محاصرة في عدن وكانت لديه القوة الكافيه للمواجه ولكنه ادرك ان هذه المواجه تجعل من عدن موعدا اخر معا الدمار وخاصة في طرف يترقب لتلك المواجهة ليكيل لعدن وأهلها حقده الدثين فضل الانسحاب فالقائد الذي لايبحث عن الشهره وينسحب في الوقت المناسب دون الخوف من عار الانسحاب ويعمل فقط من اجل وطنه فهو دره وتاج هذا الوطن .
هو رسول الوطنية ومشعلها في قلوب اليمنيين فلا تطئ قدمه محافظة من محافظاتاليمن الا واشعل في نفوسهم الوطنيه وحب الوطن زار مأرب وشبوة وحضرموت والمهرة وكل ما زار محافظة استقبله أهلها افضل الاستقبال كيف لا وهو من ألهمهم حب الوطن .
لا يحمل في جوفه قلبا بل يحمل يمننا بكل تضاريسه تلك التضاريس تتجلى في شخصيته فقد أخذ من صحاري اليمن التواضع والصبر ومن جبالها الثبات والشموخ ومن بحارها الجود والكرم ومن سهولها ابتسامته وبشاشة وجهه .
تستطيع ان تساومه على منصبه أو وظيفته أو حتى على روحه ان اردت ولكن اياك ان تسول لك نفسك ان تساومه على وطنيته فهذه لن يساومك ولو وضعت في يمينه كنوز الدنيا .
واليوم نلاحظ حملات تشويه لهذا القيل اليماني ممن لايوجد لهم رصيد نضالي ولاتوجد لديهم روح وطنيه بل ارواحهم مرهونه للارتزاق والعماله أقول لكم هذه الحملات انتم من تتشوهون بها فرياح لا تؤثر في رسوخ الجبال.