بقلم / ايمن سالم فرج يتساءل البعض عن هرولة شخصيات سياسية ونخب إعلامية مثقفة كانت تقود المشهد الجنوبي سابقاً وتتصدر عناوينه وتذود عن مبادية وقيمه التي راح ضحيتها الكثير إما تاثراً بما يطرح من قبل تلك النخب واما حماس بدافع حق وأنصاف لمشروع يرونه يستحق التضحية ولذلك كان سبباً مقنع لهم في التضحية بأرواحهم ..
هناك معضلة ما ومسار آخر يحدث ..! عناوينه كثيرة أبرزها خلل في مسار سير القضية كان سبب مقنع لتلك النخب لحرف مسارها السابق أو عوامل آخرى تاثرت بها تلك النخب تحت ذريعة المال والمنصب
وبالمقارنة بين تلك وذاك يختلط علينا نحن العوام مشروعية الصح من الخطأ كون فئة النخب في اي مجتمع ملهمة لعدالة أي قضية ! فلو قارنا حالياً بين مشروعي الشرعية والانتقالي على خلفية صراعهما وعرجنا قليلا حول رواد ومتصدري المشهدين
بالتأكيد كفة الشرعية مرجحة وبقوة مقارنة بالانتقالي .. فنخب الشرعية وداعمي مشروع الاقاليم صوتهم قوي ومؤثر على الساحة مقارنة مع الآخر من هم في صف الانتقالي بعضهم آثر الصمت كثيراً وأصبح حديثه قليلاً ومنتقدا تارة
ليس من المنطق أن تكون قضية بحجم وطن أريق من أجلها عليها دماء أن تضمحل بكل هذه البساطة سوى أن خلل أصابها أو مرض حل بها أو أنها ليست مشروعية تستحق كل هذا الجهد والثمن أو أن وأخيرا أهلها ليس أهلا لذود عنها !