-- سيبقى مهران رجل الدولة الوفي الذي ما خذلها في موقف، ولا انقلب فيها على رئيس، ولا تلوّن في عمله كالحرباء. -- خرج من البداية لقتال الخارجين عن العقيدة والإسلام، أو الخارجين عن القانون والجمهورية. -- هل انبرت الأقلام الصادقة يومًا، لتكتب عن العميد مهران سطرًا من سب أو تهمة؛ كونه انقلابيًّا أو حوثيًّا.. -- قُتل الشيخ عبد الرحمن بن مرعي-رحمه الله-، فجاد بنفسه وبرجاله، فقبض على الجناة.. إلى هنا وانتهت المهمة العسكرية المنوطة به. -- ذهب إلى دماج مجاهدًا، شاهرًا سيفه.. باذلًا نفسه وشبابه، لقتال الخارجين عن الدين أو الخارجين عن النظام. -- لا جديد في حياة هذا المجاهد البطل: من قتال مارقين روافض، إلى خارجين عن نظام، أو دستور يمني أو شرعية.. -- لم تكن شرعيةُ ولي أمرنا يومًا من الأيام (عيبًا) من عيوب الدهر ، أو رزية في سياسة الشرع ، بل وما كانت -كذلك-خيانة. -- مهران ورجاله، خرجوا من ديارهم وعاصمتهم، خوفًا من القصف، وذهبوا باسم النظام والدستور والقانون، ولكن خوفًا من القصف كذلك.. -- بالله عليكم: أين العيب في ذهابهم نحو مأرب، لتلقي التدريب العسكري، وهم قد طردوا من عاصمة عدن؟! -- هل ذهبوا لكسب عواطف الحوثيين، أو لنيل رضاهم، أو لانتظار لحظة سعيدة، تجود لهم بهدنة أو حلول مع الحوثيين؟! -هل ذهابهم كان تحت رضا ولي الأمر وطلبه، أم كان تمهيدًا للانقلاب عليه والزج به في غياهب السجون، أو في بطانيات حمراء؟! -- لم تكن طاعة ولي الأمر والجهاد والتحرك تحت توجيهاته (عصيانًا) ولا خطأ عند الله ولا عند رسوله ولا المؤمنين والحالة هذه!. -- مهران وقواته وجنده ومجندوه، يعانون ويكابدون وقعًا لا يطيقه تعبير، ولا يفسره تعليل.. -- فوق السبعين من الشهداء، وهم في المسجد للعبادة، يذهبون في طرفة عين، هدرًا وازدراء.. والقلب لا يعمل إلا أن ينفطر، ولا ينبض إلا خفقانًا وكمدًا. -- كيف سيكون خبر أهاليهم بمقتلهم؟! اللهم لا حول ولا قوة إلا بك.