المعلم إسم فاعل لفعل علّم، ونقول معلم أي قام بفعل التعليم، والمعلم هو من يقوم بتربية وتعليم المتعلم وذلك بتوجيه مجموعة الخبرات التي اكتسبها إلى المتعلم وذلك بطرق ووسائل مبسطة تجعل المتعلم يتقبل ذلك بسهولة، إذن فهو اللبنة الأساسية لعملية التعليم. المعلم هو القائد للمجتمع ويقوم بتنشأة الأجيال للمستقبل ،يقول الإمام الغزالي: التربية والتعليم أفضل وأشرف وأنبل مهنة بعد النبوة .
تفائل الكثير من المعلمين والمعلمات بتعيين الدكتور عبدالله سالم لملس وزيراً لتربية والتعليم حيث علقت الآمال عليه بشكل كبير حيث أن لملس يعد من أبرز رجال التربية والتعليم، والذي كان يتوقع منه أعطاء المعلم أبسط حقوقه من زيادة في الرواتب لا أن يزيد الحمل على عاتق هذا المعلم البسيط الذي أنهكته أوجاع الحياة وآلامها.
الإضراب هل هو الحل الصحيح؟
حيث نشاهد في هذه الأيام عزوف كلي للمعلمين عن المدارس في المناطق المحررة التابعة للشرعية، بذريعة تسوية حقوقهم فإلى متى سيستمر الوضع هكذا دون تحريك ساكناً من قبل القيادة العامة في الشرعية لحل مشاكل هؤلاء المعلمين بأسرع وقت ممكن من أجل إلا يحرم أبنائنا الطلاب من أبسط حقوقهم.
الطلاب يدفعون ثمن هذه المعركة التي تدور مابين المعلم من جهة وقيادة وزارة التعليم من جهة أخرى فهل من هناك من حلول أم أن كلا في فلكه يسبح !!!
استغرب من تعنت وزارة التربية والتعليم وعنادها على الإصرار على تهميش المعلم وتنصلها عن تعهدات قطعتها وشرطتها هي على نفسها وكأن لسان حالها يقول (جئت إلى هذا العالم كي أختلف مع المعلم) .
الى متى التلوكئ والإعراض عن إعطاء المعلم حقوقه التي حرم منها لأكثر من عشر سنوات ؟؟
واخيرا أملي كبير في تحريك المياه الراكدة وسد الفجوة والهوة مابين المعلم ووزارته و ردم هذه الفجوة ما بينهما .