ندرك ونعلم وألف علم ،بأنَّ المعلم يعيش في وضع مأساوي يرثى له،هو وشريحة كبيرة من الناس في الجنوب اللذينّ لا تتوفر لديهم الوظيفة الحكومية،أو أي مصدر آخر غير رعي الأغنام،أو حرث الأراضي الزراعية ،التي لا تغطي إلا جزءا بسيط من متطلبات الحياة الكريمة لهم ولجميع أفراد أسرهم،وإلى جانب ذلك بعض المتقاعدين العسكريين اللذينّ نزلت رواتبهم البريد،وبعض رواتب أُسر اللذينّ قتلوا في حرب 94،وحروب صعدة فلا تتعدى رواتبهم الشهرية اليوم قيمة كيس القمح والأرز،وفوق هذا فانها تظل عالقة لعدة شهور ولم تصرف لهم نهاية كل شهر ، إذاً فهناك معاناة ومأساة يعانيها ليس فقط المعلم بل المواطن في كل ربوع الوطن وخاصة في الحضر لعدم توفر فرص عمل آخرى غير الأعتماد على الراتب الشهري. فالمطالب الخاصة بالمعلمين اليوم ليست فقط مطالب مشروعة فحسب بل هي مطالب كَفِلها لهم الدستور والقانون، ومن حقهم المطالبة بحقوقهم ونؤيدهم ولكن! وفق برنامج وخطط تسلسلية منتظمة وبنآءه لا هدامة، تهدف إلى تحسين وضع المعلم المعيشي ،وتصحيح مسار العملية التعليمية والإرتقاء بها إلى الأفضل، استمرار الإضراب عن التعليم،هدم وتعطيل للتعليم وتخريبه ،لانه لم يؤدي إلى نتيجة ،وإصرار وتعنت حكومة الشرعية ورفضها تنفيذ مطالب المعلمين ومعالجة أوضاعهم بعد مرور شهر من الإضراب هدم وتخريب ممنهج للتعليم،لان التعليم هو اساس البناء،واساس التنمية، وما على المعلم إلا تعليق الإضراب والعودة إلى المدارس ،أو تركها والذهاب إلى المتارس ضد حكومة التجهيل، والتجويع،أما إغلاق مدارسنا بأيدينا وبالذات بهذا التوقيت الصعب الذي يعاني منه كل الشعب ولا يستثني أحد، في ظل حرب عسكرية، واقتصادية،وخدماتية، خطأ وذنب لا يغتفر،وليس حلا لتحسين التعليم او مطالب حقوقية للمعلم،بل خدمة تُقدم للشرعية على طبق من ذهب،