تابعت كغيري من القراء.. لبعض مذكرات الرئيس علي ناصر محمد ..عبر صحيفة "عدن الغد" ..لمالكها صاحب الامتياز فتحي ابن لزرق ... ومرتب الحلقات صديقي الخضر هيثم ..من كتابي الطريق الى عدن ..ورحلة القطار إلى الغرب ..الرئيس وفق في مذكراته للبادية ..ومذكراته عن الحضر… ومن رحلة ياخذنا هل قلت ياخذنا ..! لا بل يدهشنا ..السيد الرئيس في رحلته برفقة عمه سليمان ..وصاحب الجمل برطم .. وجيب الجمل ياعلي جيب الجمل ياعلي ..ومن مضارب واحات البدو والرعيان ومع هودج العروسة وهي تتمايل يمنة ويسرة بخطوات الجمل ..وساري على امساري ..حيا ملى الوديان… ومن قرية الفرعة… قرية علي ناصر مديرية مودية ..نسافر مع الرئيس علي ناصر محمد ..ليأخذنا عبر طيات وصفحات كتابه الطريق الى عدن ..عبر الفيافي والقيعان ..ومرورا بسلاسل جبال العرقوب ..المطلة على شقرة الساحلية ..ومنطقة يرامس الجبلية .. الى الدلتا بين السهول والحقول ومزارع الموز… مذكرات علي يهيم بها القلب وتبتهج لمتابعتها النفس .. يا إلهي كيف تجمعت الاسباب لهذا الرجل العملاق ..والذي لم يذعن كغيرة من الزعماء والرؤساء ..الذين يصابون بالاكتئاب والاحباط ..حالما يقصون من الزعامة… لقد وفق الرئيس علي بين الزعامة والبلاغة ..ليجعلنا ننهل من معينة الذي لا ينضب .. في أدب الرحلات ..فبعد خروجه القسري من صنعاء المخملية… الى دمشق الشام ..كان من المؤسسين لمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية ...انه الرئيس الانسان ..وهو صاحب المقولة الشهيرة… حيث يقول ان إقصاء او موت لأي زعيم او رئيس عربي ليست نهاية العالم ..فستشرق الشمس يوم كل صباح… الأستاذ علي ناصر محمد ..شاءت لي الاقدار قبل خمسين سنة ..من السنيين الخوالي .. ان اقف امامه وهو رئيس للحكومة ووزير لوزارتي التربية والدفاع… وقفت وانا طفلا مابرحت إلا وبالكاد ان تعلمت ابجديات القراءة والكتابة .. وقد انحنا عليه كيتيم معدم ليمسح على راسي ويقبلني ويأمر بدعمي من المال فلن انسى ذلك طول ماحييت… الرئيس علي ناصر زعيم الحزب والدولة ..زعيم واديب وقد طاعت له عصيات الأدب وذلت له العوالي من قطوف البلاغة… فلعمري وليت شعري ..فقد تمنيت على الرئيس يوما ومن محادثة بيني وبين السيد الرئيس… ان اقتني كتابية الطريف الى عدن… ورحلة القطار الى الغرب… وقد وعدني خيرا ..حين قال حالما اعود من لبنان ..وبحبك يا لبنان يا وطني .. ريثما يعود الى قاهرة المعز ..سيرسل لي الكتابين ..ولازلت حتى هذه اللحظة من كتابة هذا المنشور وعلامة الاستفهام ..قيد الانتظار ..فهل ينجز لي سيدي الرئيس ما وعدني به… ! في أدب الرحلات يأخذنا الرئيس في رحلة عبر القطار من هامبورج إلى كوبنهاجن .. حيث يقول الاستاذ علي ناصر محمد ..كان قطاري الذي مضينا فيه ينطلق ..بسرعة ويشف القضبان ..الحديدية ..وسط غابات ومزارع مكللة بعيدان الذرة الشامية… وحقول القمح يهدهدها النسيم الجميل النظيف ..وعلى الجانبيين ..انهار وابقار ..ومنازل ريفية تضاعف من الجمال فتسلب العقول والالباب .. انها الرئيس والاديب الانسان علي ناصر محمد فقل للزمان ارجع… !