هل تبخرت الأحلام وغادرت الأمنيات أرواحنا؟ هذه اليد التي أمامكم يدمى لها القلب حسرة وألماً عند مشاهدتها، يد طالب من أبناء الجنوب، يدرس في جامعة عدن- كلية الهندسة، من الطلاب الأذكياء النبلاء ، ينتمي إلى أسرة عفيفة طاهرة فقيرة. في أوقاتٍ كثيرةٍ لا يجد أجرة المواصلات من أجل الذهاب إلى الكلية. ونظراً لظروفه القاسية وشظف العيش يضطر للعمل العضلي الشاق على حساب بعض ساعاته الدراسية ، لكي يستطيع الاستمرار ومواصلة تعليمه ودراسته الجامعية. هنا نتسأل وقلوبنا تسكنها الحسرة ويعصرها الألم! متى ستأتي الأيام الجميلة لطلاب وشباب هذا الوطن ؟ متى ستنتهي هذه المعاناة ونحظى بعيش طيب حسن؟ هل هذا الوضع والبؤس والشقاء والحرمان للطالب والمعلم سوف يستمر إلى ما لا نهاية؟ متى وكيف ولماذا أسألة تشغل البال ولا نجد لها إجابة. يا للاسف الظاهر أن لا مجيب لمن ينادي بحقوقه حيث لا يصل صدى هؤلاء المهمشين (الطلاب والمعلمين) إلى أذان القادة والمسؤولين فكلهم في فلك الفساد والإفساد يسبحون أقصد قادتنا وكبرائنا. وكأنه صار لسان الحال اليوم كما قال الشاعر: فإذا شكوت لمن طاب الزمان عيناي تغلي ومن اشكو له صنمُ وإن شكوت لمن شكواي تسعدني أضفت جرحاً لجرحي اسمه الندمُ