ما أجمل أن يسخر الانسان علاقاته للصالح العام،وما أرق أن يسطر القلم حبره لخدمة الآخرين،وما أقوى أن يكون الكاتب سلاحا في وجه المتلاعبين بمشاعر وقوت المغلوبين على أمرهم. في مجالنا الرياضي أستغرب عندما يحتكر القلم داعم،ويقدس مسؤول،وكأن هذا وذاك وكالة معتمدة بإسمه أو برواز يخشى عليه من الخدش،ويمنع الإقتراب منه إلا بإذنه..والأكثر غرابة ان البعض يجن جنونهم ويصيبهم الشيطان بالمس بمجرد ان تتطرق لداعم ضل طريق الصواب،ومسؤول فقد بوصلة الحقيقة بسبب بطانة متسلقة لم تكن عند مستوى الحدث ونقل الحديث كما يجب. مسؤولين ساعدناهم دون ان نشعر بغيهم،وداعمون شجعناهم دون ان نحس بجبروتهم وبغيهم فعاثوا بالأرض الفساد.. صحيح قد تكون الحاجة غالبة،والعوز أحوج..لكن لماذا كل هذا والله هو الرزاق ذو القوة المتين؟؟ ولو أن كل قلم سخر علاقاته لخدمة غيره ممن يستحقون لكان أجدى لنا وأنفع من علاقة زائلة،ومصلحة تنتهي بإنتهاء خدمات ذاك المسئول أو هذا الداعم..والله المستعان.. الكثير سيقرأ سطوري ويعكسها على نفسه ويضع قلمه في ميزان ضميره ويستنتج بأن من ضحك عليه اليوم"بشخطة"سيلعنه بالغد،ومن أنتقد مسؤولا بحق،ووبخ داعما بأمانة..سيشكر على صنيعه يوما ما لإيماني بإنه لا يصح إلا الصحيح،والمسؤول الحقيقي والداعم المحق بمقدورهم التمييز بين الغث والسمين حتى وإن اصطنعوا التجاهل وتألقوا بالتمويه. في مجالنا الرياضي ايضا لا نستغرب مطلقا من تقلبات الأيام،وتبدل الأحوال،وتغير الألوان فاليوم ممكن"بكري"وغدا غيره..واليوم ربما"عيسي"وغدا واحد ثاني..وهكذا هي سنة الحياة.. لكن اعتقد لا بل أجزم أن الوزير أو رئيس الاتحاد كلا منهما يفهم ما يجري حوله ويدور في فلكه لأن الحياة قد عصرتهم قبلنا وقد عاشوا مقولة"الجوع كافر" قبل ان يصلوا إلى ما وصلوا اليه. وعليه نسأل من الله السلامة..والدنيا بالمجمل لا تستحق منا زيادة بالشطارة خاصة ممن يقدسون مسؤولا ويطبلون لداعم..فجميعنا زائلون..ودمتم بخير..