تواصل الأنشطة و الجهود الوطنية التي يقودها فريق توحيد الصف الجمهوري، وضمن برنامج زياراته الميدانية الرسمية المتفق عليها ، والتي من المخطط لها أن تشمل كافة مكونات العمل الوطني المناهضة للانقلاب الإمامي دون إستثناء. وإلتقى مجموعة من فريق توحيد الصف الجمهوري - مساء يوم أمس الجمعة 14 فبراير 2020م – بالأخوين الدكتور محمد بن موسى العامري رئيس حزب الرشاد اليمني مستشار رئيس الجمهورية والدكتور عبد الرب صالح السلامي رئيس حركة النهضة للتغيير السلمي وزير الدولة.
ووفقا لبرنامج اللقاء فقد قدم رئيس الفريق الأستاذ محمد المسوري وأعضاء الفريق في بداية اللقاء شرحا متكاملا عن المشروع وأهدافه ومنطلقاته، معربين عن اهتمامهم وتقديرهم لدور هذين المكونين السياسيين اللذين يتميز بالانفتاح والتجديد والآمال المعلقة على دورهما في توحيد الصف الجمهوري ؛ كما سلم الفريق لكل منهما نسخة من مسودة إتفاق مكونات الصف الجمهوري المقترحة ، وذلك للاطلاع عليها واتخاذ ما يلزم بشأنها في الإطارين الرسمي والتنظيمي كرؤساء كيانات سياسية ووزراء وتقديم الملاحظات عليها إن وجدت.
من جهته بدأ الدكتور محمد العامري كلمته بشكر الفريق وأعضائه على التحرك في هذا الأمر الوطني مبديا ترحيبه وارتياحه الكبيرين بالمشروع، ثم استعرض الخلفية التاريخية للحوثية وجذورها الإمامية وخطورتها التي زادت بارتباطها بالمخطط المجوسي، وقدم للفريق مجموعة قيمة من النصائح من قبيل ترشيد الخطاب وتوسيع رقعة المناصرين والفئة المستهدفة حرصا على عدم استثناء أحد من التواصل والزيارات والتعاطي مع كل من يبدي تجاوبا ولو بنسبة 5 في المائة. وفي ختام كلمته أكد على أهمية وتأثير المشروع، وعلى ضرورة الاستمرارية ضمن وعي وإدراك لآليات وأساليب إدارة الصراعات.
الأستاذ الدكتور عبد الرب السلامي بدوره رحب بالفريق ترحيبا حارا، ومن ثم قدم شرحا أكاديميا وسياسيا متميزا لأهم محطات التغيير التاريخية التي مر بها اليمن منذ عملية نقل السلطة 2012م وحتى الإنقلاب المشؤوم في 2014م، وعن مكونات الشرعية والثوابت الوطنية التي ينبغي أن يضعها الفريق نصب عينية أثناء عملية صياغة الخطاب، مؤكدا على ضرورة التواصل مع جميع القوى والوطنية بما فيها كافة المكونات الجنوبية دون إستثناء. وفي ختام كلمته أكد على دعمه للمشروع وأنه معه ويعتبر نفسه جزء من هذا الفريق.
وفي نهاية اللقاء خرج المجتمعون باتفاق أولي على ضرورة تفعيل قنوات التواصل والتعاون وتطوير الآليات المشتركة للدفع بنشاط الفريق ومساندته حتى إنجاز مهمته الوطنية المتمثلة في إقناع كافة القوى الوطنية بتوحيد صفها الجمهوري، وتناسي وتأجيل خلافتها إلى مرحلة ما بعد الانتصار وإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
الجدير بالذكر أن الفريق كان قد التقى بالأخ نائب رئيس الجمهوري الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستشار رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق، والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام وتلقى تأييدا وتشجيعا كبيرين، وكان الاجتماعان السابقان قد خرجا بنتائج رائعة تبشر بخير كبير بإذن الله تعالى وتوفيقه.