غرب مدينة عدن بحوالي150 كيلو مترا تربض بلدة رأس العارة الساحلية بمحافظة لحج وهي البوابة الاقتصادية لبلدة المضاربة ورأس العارة كبرى مناطق لحج من حيث المساحة حيث تقدر نسبة مساحتها زهاء 35 بالمائة من مساحة محافظة لحجالإجمالية، بيد أن البوابة الاقتصادية تربض على بحر من الهموم والمشكلات التي تغرقها وتعصف بطموحات سكان في تحويلها لميناء تجاري وفق قرار حكومي سابق لكنه لم يرى النور بعد خاصة في ظل أهمية البلدة التي تقع بمحاذه باب المندب المضيق الاستراتيجي الهام، نقص الخدمات، والتهريب الذي يعكرها همان لايبارحان شاطئ أو بر البلدة الساحلية ليحول لمرتع للكثير من الأعمال الخارجة عن اللباقة الإنسانية المعهودة خاصة من أنين أهلها من تهريب وانتهاكات يتعرض لها المهاجرون الأفارقة الذي يتخذون من البلدة الساحلية نقطة عبور لمناطق ودول خليجية أخرى،ناهيك عن شكوى الأهالي من التأثيرات السلبية للأفارقه وتواجدهم المستمر في البلدة وحمل بعضهم للسلاح كما يذكر بعض من السكان من تحدثت معهم عدن الغد .. خدمات متواضعة بمحاذاة شاطئ رأس العارة الساحلية يقع مستشفى العاره الريفي والذي يقدم خدماته الصحية للآلاف من الزوار من مختلف مناطق اليمن بالأضافة للمهاجرين الأفارقة لاسيما وأن المستشفى يحتل موقعا مهما لوقوعه بمحاذاة ممرين أحدهما بحري والآخر دولي الأمر الذي يجعله قبلة للمسافرون عبر الخط الدولي عند حدوث أي طارئ في الطريق، لكن قدرات المستشفى من حيث المعدات وتأهيل الكادر الطبي لا تتناسب مع موقع المستشفى والأهمية التي يضطلع بها وفق ما يذكر عاملون صحيون بالمستشفى وهو مايمني به العاملون أنفسهم في مضاعفة الجهد والدعم للارتقاء بأداء المستشفى حتى يتناسب مع طبيعة الجهد والمكان الذي يحتلها المستشفى للمسافرون والسكان والمهاجرون، كما يقوم المستشفى بتقديم الخدمات للأفارقة سواء المرضى أو ضحايا أعمال الانتهاكات التي تقوم بها فرق التهريب في البلدة نظير حصولهم على مقابل مالي من المهاجر أو أسرته حيث تم عزل المهاجرون الأفارقة في جناح خاص بالمستشفى لتقديم الأسعافات الأولية لهم الناتجة عن أعمال التعذيب التي يتعرضون لها أو الحالات بالمصابات بالأمراض الفتاكة في ظل مخاوف تثار لدى السكان من المخاطر الصحية التي يشكلها المهاجرون الأفارقة على لعدم تنظيم الدخول في نقل أمراض وأوبئة يصعب السيطرة عليها في ظل الوضع العام للبلد حاليا. 700 صياد وفي هم اخر لبلدة رأس العارة الساحلية يظل الجرف العشوائي وعدم التنظيم لمهنة الاصطياد البحري معضلة تؤرق 700 صياد من صيادي بلدة رأس العارة الساحلية الذين يفتقرون لاهتمام ودعم الجهات الحكومية أو المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال وفق مايذكر الصيادين، وتحاول مبادرات لملمة أوضاع جمعية الصيادين التي انهارت خلال العقد الأخير بعد خلافات عصفت بالجمعية الأمر الذي زاد من تردي الوضع السمكي في المنطقة وفق عاملون سابقون في الجمعية ، وتقوم اسواق حراج خاصة في البلدة الساحلية حاليا بترويج وبيع الأسماك للصيادين مقابل نسبة معينة يحصل عليها صاحب الحراج لكن صيادون في المنطقة يشكون من تعطل معداتهم بسبب الرياح وعدم وجود إمكانات لإصلاحها لانعدام كاسر الأمواج الذي يظل حلما بعيد المنال لصيادي البلدة الساحلية حتى اللحظة. كابوس التهريب مايزال كابوس تهريب وانتهاك ادمية المهاجرين الافارقة واحدة من أهم المعضلات التي تؤرق المجتمع الساحلي في رأس العارة والمجتمع في مديرية المضاربة بشكل عام في ظل عجز المعنيين في إيجاد الحلول التي تحد من هذه الظاهرة التي أساءت لقيم المجتمع هنا ناهيك عن المخاطر التي تحدق بهذه المناطق جراء الهجرة غير المنظمة للمهاجرين في ظل الأوضاع الصعبة التي يقع في أتونها البلد، وكانت حملة أمنية قامت بها السلطات الأمنية في لحج في الأشهر الماضية تمكنت من حرق عشرات الأكواخ الخشبية في صحراء المنطقة تبعد عن ساحل المنطقة بخمسة عشر كيلو، لكن توقف الحملة وعدم استمرارها وفق مصادر محلية مكن جماعات التهريب من نقل الخيم التي يتم فيها إنزال المهاجرين الأفارقة لمناطق تبعد عن مكانها السابق بعض الكيلومترات.