كنا قد إستعرضنا في الحلقات العشرين السابقة الكثير من نماذج وأمثلة الفشل التي يراهن عليها محلي لحج ومن وراءه شرعيته الفاسدة التي تصر على تلك الإستراتيجية المتمثلة في الرهان على الفشل لخلق بيئة فساد فوضوية وفرض الفساد كواقع بعد إرهاق الناس بحلول وهمية ولجان شكلية نسمع جعجعتها و قعقعة طواحينها العبثية دون ان نلتمس منها طحينآ نافعآ أو حلآ مقنعا. لجان على الطريقة العفاشية في الصحة والكهرباء والإدارة المحلية كل تقاريرها مصيرها الأدراج وسلة المهملات حتى أضحى المواطن يرى تلك اللجان التي تشكل وتسخر لها مقدرات المحافظة من ملايين الريالات وجه أخر لفساد الشرعية وأتباعها و محاولة التستر على الفساد و ذر الرماد في العيون.
فعلى سبيل المثال ما ذكرته صحيفة الأيام قبل بضعة ايام عن إكتشاف لجنة لفضحية مالية في مستشفى ابن خلدون وتحويل حساب قسائم خدمات مجتمعية لحسابات شخصية الأمر الذي أشرنا اليه مسبقآ في حلقة سابقة من حلقات سلسلة الرهان على الفشل.
موضوع توصيات اللجنة لم نسمع عن اتخاذ محلي لحج خطوات لمعالجتها ومعاقبة الفاسدين واقالتهم أكثر من معاقبة الناشطين وسجنهم ومنعهم من دخول المحافظة وكأنها ملك خاص لنخبة المتنفذة فيها فأين إجراءات محلي لحج من موضوع خطير كهذا وسابقة نوعية لم نسمع عنها من قبل الا في عهد هذه السلطة المتسلطة التي تراهن على الفشل والفساد.
أم اين هي إجراءات محلي لحج من توصيات لجان الكهرباء، الكهرباء التي ننذر مواطنيين لحج من صيف حار جدا جدا اضحى على الابواب وماسي ستتكرر من موت واصابة عجائز وضعفاء و ذوي الاحتياجات الخاصة الذي سيهرب الناجي منهم من جحيم فساد الكهرباء الى جحيم فساد المستشفى لتستفيد السلطة من هذه الكارثة بإبرام صفقة أخرى مشبوهة على غرار صفقة الأهرام السيئت الصيت في العام الماضي فمصائب قوم عند قوم فوائد كما يقولون ومصائب المواطن هي المكاسب لسلطة الرهان على الفشل فاللهم أنت المستعان وعليك التكلان.