مضت أكثر من ثمانية أعوام ولازال المشير عبدربه منصور هادي يقود دفة القيادة والمضي قدما للوصول بمركبتا لبر الأمان ؛ فهل سنصل يوما ما إلى ما نرنو إليه والعيش في سلام وأن نرى اليمن سعيدا بعيدا عن ضجيج الحرب وتجارها ! سنوات مرت والوضع يزداد سوءا والإبحار في بحر اليمن المليء بالمشاق والمستقبل المجهول ينتظرنا ولا نعلم ماهيته. سفينتنا تلعب بها أمواج الحرب وقراصنتها يواصلون تتبعها وإغراقها في بحر الظلمات ؛ ولازلت سيدي الرئيس ربان السفينة ونأمل بأن تجنح بسفينتنا نحو السلام والتطلع لآفاق بعيدة ؛ تلك أمانينا ياهادي . فرغم كل المحن إلا أنني أرى بأن الرئيس هادي قادر على إخراجنا من عنق الزجاجة والمضي بنا قدما نحو تحقيق السلام. ف اليمنيين شمالا وجنوبا قد عانوا الأمرين الحرب والدمار ؛ فقد تشرد الآلاف من أبناء اليمن وأصبحوا يبكون على أطلال مدنهم وقراهم وفلذات أكبادهم وتجرعوا مرارات الحرب والخراب . سيدي الرئيس حياة المواطن اليوم في الجنوب لا تسر الناظرين وأغلب مرافق الدولة معدومة والأمن والأمان في عداد المفقودين فعشمنا فيك كثير ووأد الحرب وإيقاف عجلة دورانها؟ فخامة المشير سفينتنا على وشك الغرق فإرمي لنا طوق النجاة وارسو بنا في مرفأ الحرية والأمان فأنت رجل الدولة الأول وثقتنا فيك كبيرة بأن لا سواك سينقذنا بعد أن تاهت بنا الدروب .