دخلت مرحلة الحرب في اليمن مرحلة هي الأكثر تعقيداً وهي الأكثر ضبابية! وعلى مدى خمسة أعوام مضت كان الجميع يأمل أن تكن لهذه الحرب رؤية واضحة ومحددة من حيث سير المعارك وتحريك جبهاتها ووفقاً لما يتطلع إلية جميع من انهكتهم ويلات حرب ظلت تراوح مكانها خاصة في الجبهات التي لا يكمن لأي حسم ان يتم إلا عبرها! ففي حين كانت الأنظار تتجه صوب جبهة نهم لتتقدم بعد فشل جبهة الحديدة او أن صح التعبير إيقافها! تفاجأ الجميع بنكسة عسكرية للشرعية في نهم! ومن هنا يبدوا ان الأمور بالفعل اتجهت نحو تعقيدات أكثر وخاصة إذا سمح الله وسقطت مأربوالجوف كلياً ! وحتى ان لم تسقط ما سقط بيد الحوثيين يكفي ان يجعل الأوضاع اكثر تعقيد وضبابية! وذلك في توقيت يبدوا الأصعب على الشرعية والتحالف خاصة والحوثيين يعلنوا عن امتلاكهم انظمة دفاع جوية وما إسقاط طائرة حربية للتحالف في الجوف إلا أكبر دليل على ان قوى نفوذ دولية و اقليمية داعمة للحوثيين كمشروع في المنطقة قد نجحوا في تغيير المعادلة عسكرياً وسياسياً! بينما دول التحالف للأسف قد أصبحت لا تميز بين عدو وصديق! والشرعية أصبحت في نظر المجتمع الدولي ماهي إلا جماعات واحزاب مسترزقة! جميعهم تجار حروب وعنوان سجلاتهم التجارية تحت اسم (شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي )!!