مرت علينا الذكرى السنوية الثالثة على استشهاد القائد البطل اللواء الركن أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة السابق قائد المنطقة العسكرية الرابعة السابق والتي صادفت ال22 من فبراير العام 2017م ذلك اليوم المشؤوم والحزين الذي خسر فيه وطننا وشعبنا أذكى وأدهى شخصية عسكرية مهنية وسياسية في أصعب وأدق مرحلة عصيبة وخطيرة تمر بها البلاد والعباد. استشهد الأخ والصديق ورفيق الدرب الطويل المناضل البطل أحمد سيف وهو يقود معارك التحرير والنصر في جبهة الساحل الغربي معركة الرمح الذهبي التي قاد فيها معركة تحرير مدينة المخا الساحلية ومينائها الاستراتيجي وطرد مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية وقبل ذلك تحرير عدن ولحج والعند وأبين وحتى ثرة. كان الرجل العسكري الاستخباراتي الاستراتيجي يصول ويجول طول وعرض جبهات القتال ويرسم الخطط الهجومية على العدو والتي تتكلل بالانتصارات والبطولات في هذه الذكرى المؤلمة أشعر بتجدد الحزن والأسى على هذا الصديق والزميل الغالي رفيق السلاح الذي ربطتني به علاقة إخاء وصدق ووفاء سنوات عمر تفوق أربعة عقود من الزمن من ذلك الزمن الجميل في جيش دولة الجنوب آنذاك ولاحقا في عهد الوحدة حتى يوم استشهاده كنا على تواصل مستمر. هذه المعرفة والعلاقة الاستثنائية يا أخي الشهيد استفدت كثيرا من معارفه وخبراته وزاد ذكاءه وثقافته العسكرية والسياسية فهو أكبر منا وأقدم كان مدرسة بل أكاديمية عالية حين يتحدث في ديوان منزله الذي كان شبه ملتقي نوعي أو يحاضر في المعسكر أو الجبهة تشعر أن كل كلمة يقولها لا تخلو من الحكمة والفائدة. صحيح أننا انقطعنا اليوم من المكان والزمان ومنذ ثلاث سنوات بعد فراقه وانتقاله إلى جوار ربه لكن لم يغب يوما عن ذاكرتنا وقلوبنا نعم مستحيل نسيان قائد عسكري علم وتاريخي بمستوى الشهيد القائد الكبير اللواء الركن أحمد سيف اليافعي رحمة الله تغشاه. سيبقى في أذهاننا طوال حياتنا مخلد في نفوس أبناء الوطن الأوفياء والأجيال جيلا بعد جيل الذي يجب أن تتعلم وتعرف منهم الرموز الحقيقيين الذين سكبوا دماءهم وقدموا أرواحهم لأجل حرية وعزة وكرامة شعبهم أمثال أحمد سيف اليافعي وعلي ناصر هادي وجعفر محمد وصالح الزنداني وعمر سعيد وطه علوان وقبلها لبوزة ومدرم وعباس والقائمة طويلة. رحم الله شهيدالوطن البطل اللواء الركن أحمد سيف اليافعي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون. عميد ركن/علي محمد القملي قائد اللواء 103 مشاة.