وصل الزعيم الراحل محمد أنور السادات إلى سدة الحكم في مصر خلفاً للزعيم الخالد جمال عبدالناصر فكان هذا الزعيم (السادات) محل إشفاق عند كثير من الجماهير العربية التي كانت ترى في الزعيم جمال عبدالناصر القائد والملهم للأمة العربية وصعب أن يملئ فراغه. لكن ((الماء كذبت الغطاس)) فلم تمض سنوات قليله حتى كان الزعيم محمد انور الزعيم قد بزغ نجمه كسياسي عبقري من طراز نادر شهد له بذلك أعداؤه قبل أصدقاؤه وكان شجاعا وبطلا وهو يقود ملحمة السادس من اكتوبر 73م التي انتصر فيها الجيش المصري على جيش الكيان الصهيوني وكان أيضا مفكر وسياسي حكيم وهو يحاور الكيان الصهيوني على طاولة المفاوضات فاستحق بجدارة لقب بطل الحرب والسلام والفوز بجائزة نوبل.
ومع فارق المقارنة الكبير فقد عاين الشاب ياسر باعزب مدير عام للإعلام محافظة أبين خلفاً للأستاذ والمناضل محمد الحاج سالم شحيري وهو ما قد يجعل الشاب ياسر في ورطة وأن (يشفق) عليه البعض كما أشفق على (السادات) في السابق خاصة المدير السابق (محمد الحاج) كان ذو كاريزما وسياسي مخضرم له اسهامات ومشاركات فعالة على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية.
ومع ذلك نقول فالشاب ياسر باعزب ليس له (نية شيطانية) أو دخيلا على الإعلام فلديه مؤهل إعلامي كبير (ماجستير إعلام) وكان فترة من الزمن يشغل منصب نائبا للإعلام بأبين الأمر الذي يجعلنا نثق بأن هذا الشاب قد اكتسب المهارة والخبرة من مديره ومعلمه (محمد الحاج سالم) ليكون (شبلا من ذاك الأسد).
فالطريق طويل ونحن واثقون من أن ياسر سيجتازها بنجاح مهما حاول بعض أعداء النجاح زرع المشاق والمطبات أمامه.
فمنذ أكثر من ستة أشهر التي مضت على تعيين ياسر باعزب مديرا عاما للإعلام بأبين وهو يعمل بصمت وبنكران ذات حيث استطاع أن (يلملم) شمل الإعلام في وسط ظروف استثنائية صعبة ويعمل أرضية جديدة للتعامل مع الإعلام والإعلاميين.
ولأن من تواضع لله رفعه فقد كان هذا الشاب قمة التواضع في التعامل مع الآخرين ولذا فقد رفعت مكانته في قلوب أصدقاؤه وكان محل اهتمام وإعجاب الكثيرين الذي يرون فيه خير خلف لخير سلف.