بعد تعبيرنا الفعلي بصدق وشجاعة عن التزامنا الاخلاقي والادبي لتنفيذ اتفاق الرياض بيننا نحن الجنوبيين وبين ما تسمى بالشرعية اليمنية المهاجرة خارج اليمن وبعد صبرنا الطويل وعدم استباقنا الاحداث او اتخاذ اي مواقف متسرعه وجدنا بان هذه الشرعية المزعومه تتهرب من تطبيق اتفاق الرياض بطرق فعليه غير معلنه وتعمل ضد هذا الاتفاق من خلال ارتكابها جرائم واعتداءات منظمه متعمده مستمره ضد الجنوب وتفتعل المشاكل والازمات بتمادي وقح تاركة اتفاق الرياض في سهلة المهملات دون تضع لرعاته اي اعتبار يذكر، وفي نفس الوقت لم تحرك دول التحالف العربي ساكنا بل تقف موقفا سلبيا متفرجا وصامته صمتا مريبا تجاه جرائم ومخالفات الشرعية اليمنية المتحكم فيها مليشيات الاخونج الارهابية المتطرفه، حتى نفذ صبرنا بعد ان بلغت المخاطر التي تهدد الجنوب ذروتها وحدا لا يمكن لنا السكوت عليه، بعد كل ذلك وجدنا انفسنا نحن الجنوبيين باننا في وضع محير ومحرج تعذر علينا فهم حقيقة ما تم التوقيع عليه في الرياض هل هو اتفاق حقيقي ام مشروع تامري جديد ضد الجنوب، ولهذا السبب رأينا بانه يحق لنا الخروج عن صمتنا الذي تحلينا فيه حرصا منا على نجاح اتفاق الرياض وليس تعبير عن ضعفنا او عن خوفنا من الشرعية ومن الموقف السلبي لدول التحالف العربي الذي من خلاله غضت النظر عن جراءم وفضايح الشرعية المزعومه المرتكبه يوميا ضد الجنوب منذ التوقيع على اتفاق الرياض. حيث وجدنا انفسنا اليوم ملزمين ان نقول ونفعل بكل صراحه ما يخدم مصالحنا الجنوبية وما يضع حدا لمهازل قوى الاحتلال اليمني الاخونجيه الحوثيه وغيرها في ضل سكوت رعاة اتفاق الرياض في مقدمتهم اشقاءنا السعوديين مما جعلنا نشعر ونتوهم بان ما تسمى بالشرعيه اليمنيه هي من ترسم سياسات دول التحالف العربي وتصدر لها الاوامر في كل صغيره وكبيره على عكس ما كنا نفهم ونتوقع ونامل. وهذه هي الحقيقة المرث وجرائم الشرعية وصمت التحالف العربي عليها اقوى شواهد وادله دامغه عليها وفي مثل هذه الحاله يتوجب علينا نحن الجنوبيين مراجعة حساباتنا وترتيب اوراقنا واعادة النظر في سياساتنا وفي مواقفنا حتى لا يجعل منا الاخرين حقل تأمر مستمر وضحية ثقتنا العمياء .