أعتبر الصحفي والمحلل السياسي اليمني صلاح السقلدي أن إفشال اتفاق الرياض لن يعني فقط الاطاحة بجهود التسوية والتهدئة التي تمت في الأشهر الماضية ولا سيعني فقط ادخال الوطن في دومة المجهول بل سيعني كذلك استهدافا للقضية الجنوبية ببعدها السياسي والوطني من قبل كل الاطراف اليمنية، و الأطراف الإقليمية وتحديدا السعودية التي من المفترض أنها وسيط أمين، كما سيعني هذا الإفشال استثناء الانتقالي وكل القوى والشخصيات الجنوبية الفاعلة بالداخل و الخارج المتبنّية القضية الجنوبية بصورة جادة وتملتك رصيد نضالي وجماهير وحضور على الأرض وإحلال محلها قوى هلامية وشخصيات منتحلة موالية للسلطات اليمنية كما شاهدنا ذلك بالمراحل الماضية سواء قبل هذه الحرب أو في غمرتها وحتى اليوم. وخلص السقلدي الذي كان يتحدث الى قناة بلقيس الفضائية أن الجميع شمالاً وجنوبا بحاجة الى حوارٍ شامل لا تقيده شروط مسبقة ولا تعوقه مرجعيات بالية عفا عليها الزمن وتخطتها الأحداث وطمستها تضاريس الخارطة السياسية المتشكلة لتوها بالجنوب والشمال، فالجميع في صنعاءوعدن ومأرب وتعز والحديدة جربوا فكرة الحرب السيئة وفداحة ضريبتها وفشلها في حل الأزمات والقضايا، وآن الوقت لتلمُس طريق أكثر واقعية وأقل كُلفة وأفضل وسيلة لحقن الدماء المسفوكة بغزارة ولصيانة ما تبقى للوطن من كرامة وسيادة تستباح كل يوم وهو طريق حوار ضافي يكون سقفه السماء.