حسناء تصارع الألم وتعاني والويلات وقساوة الزمن ، تبكي الحسناء وتتالم و تنادي ولم تجد سوى صدى صوتها الحنون عائداً اليها دون ان يرق أحداً لحالها ، جار الزمان عنها فانهكا ولم تجد من ينصفها رغم امتلاكها ذاك المخزون الهائل في باطنها من الجمال والوسامة عينها كحلي الالماس وفي نهديها يكمن اللؤلؤ و يكسو ارجاء جسدها المرجان، كم تغنى الشعراء باسمها وكم عاشقاً يهيم لوصلها ناعمة الملمس مرهفت الاحساء فريدة الشكل مزتوجة الون رائعه المنظر تسر العين تاسر القلب و تجبر الخاطر و تروي عطش العليل الولهان الواصل اليها. حسناء لصمتها حكاية لم تذاع و لجمالها وصفاً لم يشاع ومقامها فن وذوق وابداع ولموقها اصبحت للكثير اطماع واخشى ان تصبح الفاتنة الحسناء فريسة سهلة للمتربصون على قفلة من الاهل والمحبين في ضل الاهمال والصمت المطبق الذي ادى بها الى ان تصبح عرضتاً للمخاطر الذي تحوم حولها. حسناء تشكو شماتة الاعداء وصمت الابناء وغدر الاصحاب والاقرباء ، تنشد السلام والوئام وتعاني الظلم والحرمان تزرع خيراً وتحصد شراً ، وبين هذا وذاك تبقى الحسناء كما هي رغم العواصف الذي تعصف فيها والمتغيرات الذي تحدث حولها لم يعكر صفوها يوماً او ينال من عزيمتها أحداً. هي الحسناء ذاتها ام الاحرار الابطال ام الشهيد والجريح والاسير والمفقود والمشرد تنتظر الفرج دون كلل ولا ملل تزتاد عزماً ان اشتدت المحن وصبراً ان تكاثرت الفتن وشموخاً وتألق في كل زمان ستبقى الحبيبة الفاتنة حورية البحر سلطانة القصر فارسة البر جوهرة الارض جنة الدنيا عدن تتربع في عرش الجمال بمفردها دون منازع. حماك الله يا عدن من جور الحاقدين والفتن