اية فاجعة فجعنا بها هذا اليوم، واية مصيبة اصابتنا، واي الم حل بنا قبل بزوغ الفجر. خسارة فادحة لم تصيب القطاع الزراعي والقطاع ألجامعي والوسط الاكاديمي فحسب، بل خسارة فادحة اصابت المجتمع والوطن بأسره. ترجل يوم امس السبت الموافق التاسع والعشرون من فبراير فارس من فرسان الوطن عن جواده، وانطفاة شعلة علمية وهاجة خدمت العلم والوطن والمواطن لمدة تربوا عن نصف قرن، لقد رحل الانسان العالم الاستاذ الدكتور سعيد عبدالله باعنقود. سعيد باعنقود ليس عالم فحسب بل مدرسة علمية، وان كانت الاشجار تموت واقفة فان القامات الكبيرة ترحل بصمت، وبرحيل الدكتور سعيد باعنقود فقدت كلية ناصر للعلوم الزراعية واحدا من اهم مؤسسيها وواضعي اسس النظام الأكاديمي المتميز الذي تميزت به الكلية طوال الفترة السابقة و فقدت جامعة عدن واحد من اهم علمائها الذين مثلوها و حملوا اسمها في الانشطة و المؤتمرات العلمية محليا ودوليا استاذنا العزيز لقد رحلت وفي العين دمعة وفي الحلق عبرة وفي القلب غصة، ان رحيلك سيتسبب في فراغ علمي من الصعب ملئه او تعويضه. استاذنا العزيز لقد اديت واجبك المهني والاكاديمي دون كلل او ملل، ولقد انرت لنا دروب الطريق، ولقد كنت لنا بمثابة الصديق والاخ والاب، ومن الصعب ان نوفيك حقك. استاذنا العزيز لن ننسى جهودك العلمية، والاغداق علينا بالمعارف العلمية، وسنظل ننهل من ارثك العلمي، تعلمنا منك حب العلم وحب الوطن، وتعلمنا منك البساطة والتواضع. نعزي انفسنا ونعزي اسرته ونعزي جامعة عدن واساتذتها وطلابها وكافة منتسبيها ونعزي القطاع الزراعي بل نعزي الوطن بهذا المصاب الجلل سائلين المولى عز وجل ان يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته. ونسأل الله ان يلهمنا الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، وانا لفراقك ياستاذنا العزيز لمحزنون