الثوابت في الحياة السياسة أصحبت امرأ غير مقبولا بعد انتشار تكنولوجيا المعلومات المتاحة فقد أصبحت السياسة كالرمال تحركها التيارات القوية في الاتجاه التي تريده هي بعيدا عن الثوابت وبحثا عن المصالح ومن لم يستطيع السير وفقا لما تريده هذه التيارات يندثر ويتبختر غير مأسوف عليه . ستظل ديناميكية التيارات المطلبية تناضل بمفهوم ثوري وتعبث بمفهوم الحكومات القائمة في كل الدول الغنية والفقيرة التي تفتقر إلى الديمقراطية وتحاصر المعلوماتية وتقيد الحريات حتى وان كانت تسكن مواطنيها قصورا وتطعمهم ذهبا .
يجب أن تلتقط الحكومات نبض حياة الشارع الشعبي وحركة التيارات فيه وتستبق قراءة الواقع قبل أن تجرفها التيارات بعيدا والى أماكن غير مرغوب فيها , كثيرا من ساستنا يشدهم الماضي فهم يفكرون للمستقبل بعقلية الماضي وهذا خطيرا جدا ولن يبني مستقبلا نرنو إليه .
هم لم يستطيعوا المجاراة والسير مع التيارات القوية وان لبسوا ثياب الثورة وقبعات التغيير لان أياديهم ملوثه والأيادي الملوثة لا تستطيع أن تداوي الجروح لذا عليهم الاعتذار والبحث عن طريق يبقي على ماء الوجه محفوظا .
ولان الشعوب لا ترحم من يتزلف عليها ويحاول أن يسايرها وهو في داخلة غير مقتنع بهذا التغيير لان ثقافته تأبى أن تفارقه وتظهر عليه في بعض تصرفاته ... فمتى يعي هؤلاء أن ( الفوضى الخلاقة ) تفعل فعلها من شعاراتها تتعب لو معي تلعب لذا على النخب السياسية السابقة التواري عن الأنظار بحيث يبقى كما أسلفت ماء وجوههم قائما .
كثيرا من الساسة لم يستوعبوا معنى الحراك والثورة وللأسف يتم التعامل مع مرحلة ما بعد الثورة بما لديهم من ارث سياسي سيء ونظريات غير صالحه أبدا لذا نرى بان جميع ثورات الربيع العربي مازالت ثائرة ناشطة وقد تعاود الثوران في أي لحظة وتقتلع كل المتزلفين والذين لم يحترموا أنفسهم وركبوا الثورة وتصنع حكما رشيدا حقيقيا , وديمقراطية حقيقية تحترم حق الإنسان في حياة حرة وكريمة وان غدا لناظره لقريب .