عندما ننظر إلى واقعنا المؤلم وحياتنا اليومية، نجد اننا على مفترق من الطرق المؤدية إلى المجهول، بالطبع ان الاجواء متوتره وغير مستقره ولكن نحن نمتلك ايماناً عميقاً وقدره فائقه من التفاؤل بالخير في المستقبل الافضل ولو وجد ذلك التفاؤل عند اصحاب القرار لما وصلت اوضاعنا الى مانحن فيه الان . صحيح ان القرار صعب في اتخاذه وقد يكون سهلاً ولا ادري مالذي يمنع المسؤولين الذين هم في مراكز اتخاذ القرار من استعمال الطرق واساليب الصحيحة والسليمة في معالجة مشاكل وقضايا الناس،، لكن وللاسف اصبحوا هم من يصنعون المشكلات والزلات وهم الافه المتطفله التي نخرت مفاصل السلطه واصبح المواطن سلعه يتداولها المتنفذون مستخدمين بذلك مؤسسات الدوله وممتلكات وخيرات الوطن . لو وجدت النوايا الصادقه عند اي مسؤول في السلطه او من بيده القرار ما وصلنا الى ما نحن فيه من ارتفاع جنوني للاسعار في المواد الغذائية والمشتقات النفطية وارتفاع معدل البطاله بين اوساط المجتمع والظلم وتعسف طال معاشات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وملاحقة ومنع للصحفيين من طرح ارائهم بكل شفافية ..كل ذلك جعلنا نعيش اجواء متخمه وغير مستقره واعتقد بان السبب في ذلك هو القرار الخاطئ والسياسات الفاشلة التي يمارسها حكام الامر الواقع في هذا الوطن . لاننا نتمتع بالتفاؤل المستمر والايمان المطلق والصادق باستمرار الحياه مادام الحلم والتفاؤل وبان الحياة قائمة ما دمنا فيها على هذه الارض، وسنصبح في يوم من الايام وبلادنا الحبيبه تنعم بالخير والبركه . فاننا لا نرضى بالظلم والقهر والاستبداد ونعيش تحت ظل الحرية والكرامة والشرف وحرية الكلمه والرأي الاخر ذلك لان ديننا الاسلامي الحنيف يخصنا بذلك كما انها حقوق شرعية كفلها لنا الدستور والشرائع السماوية . واضيف إلى ذلك بان الشعب لا يرضى بالظلم والجور فقد فجرها بثوره ضد المستعمر البريطاني وطرده من أرضة .كل ذلك من اجل حياة كريمة تسودها المحبة والالفة والتسامح والتصالح والتعايش في وطن آمة ومستقر .