لنتساءل ماهي الأهمية البالغة التي جعلت من احور اسماً أكثر أنتشاراً وجدلاً غير مسبوق وفي هذا التوقيت بالذات ونحن نمر بمنعطفات خطيرة على الساحة وتحولات سياسية ملحوظة ولعلنا ندرك أن أسوء مرحلة من سابقاتها تعيشها أحور فلربما هناك امور أخرى يستصعب فهمها لدى العامة من أبناءها يتلذذون صآنعوها بما يدور من رحى حرباً لم تخدم سواهم فصارت احور رقعة الشطرنج التي تدار على ارضها المعركة بأنباءها أنفسهم وتحت مبررات واهية. فإذا ما نظرنا لشيوخ المنطقة فإننا ندرك معاناتهم لم يعد لديهم من القرار شيئاً وليس بمقدورهم تلافى مايدور وحسمه بالطريقة التي تصب لمصلحة المنطقة كونهم أنفسهم الحاضرين في أجتماع الامس في شقره سجلوا حضوراً قبل اشهر فقط للطرف الآخر في زنجبار وتحت التبعية والمصالح الشخصية غيبت المصلحة العامة وتلاشت شيئاً فشيئاً على حساب المنطقة. فإداما فهمنا اللعبة وغابت حكمتنا كقوى مسؤولة عن حماية المنطقة واستتابة أمنها واختفى عقلائنا فعلينا ان ندرك معاناتنا وواقعنا المعاصر كمجتمع قبلي يضمنا جميعاً ويحتوينا بمختلف مسمياتنا وحتى ننشد الأمن والأمان للمواطن ونوفر ذلك عنوة له فإنه يتطلب ذلك منا ان نأمن على بعضنا البعض. وحتى لا نكون لقمة سائغة وطعم يقدمنا غيرنا لنرفع من شأنه علينا ان ندرك خطورة ماسيتم الإقبال عليه او التزام التوجيهات نحوه وأن نترفع إلى مستوى المسؤولية التي اوكلت الينا والمهام التي اسندت على كاهلنا وعليها عاهدنا الله والوطن أن نمضي للسير قدماً نحو من اراد اذلالنا وتشريدنا وأن نوجه سلاحنا جميعا إلى عدوٍ مبين فإن السبيل وإن امتطاها عدواً فإنما وجب تأمينه لا اعتراضه التزاما لهدي نبينا وقائدنا العظيم عليه أفضل الصلاة وازكى التسليم. وحتى لا تجرنا أهواءنا إلى المجهول علينا الا ننجر زهاء العصبية الطائشة ونقضي على ما تبقى من أحور بأيدينا ونصير لعنة على اهلنا وبلادنا وتلاحقنا اللعنات أحياءً وأمواتاً فيقال فتيةً اسند اليهم الأمر فقتلوا اهلهم بدلاً من تأمينهم.