في مقالي القصير هذا سأتطرق بشكل عابر على تطورات الجبهات القتالية في الحرب اليمنية سأتحدث على جبهات الجنوب التي تماسكت بقوة، ولماذا تماسكت وحققت انتصارات، حتى خارج حدود الجنوب، لان أبناء الجنوب قاتلوا ويقاتلوا من اجل هدف وطني من اجل قضية وتأثر وتعلق بها الصغير والكبير واصبحت أمل منشود منذ سنوات ليس فقط منذ احداث الحرب 2015م لكن سبق ذلك بسنوات تماسكنا ومازلنا نتماسك، حتى وإن كنا نواجه كشعب صعوبات واختلالات من تردي اوضاع خدمية وصعوبات منذ أن حررنا الجنوب من الغزو الشمالي بقيادة حركة أنصار الله الحوثية في 2015م وكذلك التصدي لمحاولات مليشيات حزب الإصلاح الذين ارادوا إحداث فتنة بين ابناء الجنوب ولكن الله خيب ظنهم. فما اثبتته الوقائع في التطورات الاخيرة في الجوف ومارب اثبت بان ثمة فرق بين من يقاتل من اجل قضية شعب ومشروع وطن وبين من يقاتل من غير هدف فتلك الجبهات التي سيطرت عليها قوات صنعاء بقيادة الحوثي كانت خاضعة لسيطرة قوات يسيطر عليها حزب الإصلاح تحت مظلة الجيش الوطني وكان يدعمه التحالف بقوة، وسقطت تلك الجبهات لغياب الإرادة والهدف الذي من اجله تحدث التضحية والتماسك صحيح، اننا اختلفنا مع الحوثي لكن هم ايضاً اصبحوا اصحاب مطلب وهم يصمدون من اجل مشروعهم وقضيتهم، ونحن نحترم ذلك، ولكن عليهم ان يلتزموا في حدود الشمال وترك اي تفكير لدخول الجنوب، لان الجنوب له شعبه الذي يطمح ان يحكمه بنفسه، وهنا على التحالف ان يدرك جيداً هذه المعادلة الواقعية التي يجب ان يتم القبول بها، لان هذا امر واقع، فالأمر الواقع هو الذي يجب ان يقدر وان تحترم إرادة الناس في جغرافيتهم اينما كانوا في الجنوب او في الشمال لانه في النهاية لا قرارات دولية تستطيع ان تقف امام إرادة الشعوب،وهنا على التحالف ان يبدأ رسم السياسات الصحيحة للخروج من الازمة، التفاعل من اجل تصحيح الاوضاع فنحن في الجنوب وانا احد ابنائه نثق بأننا ماضون إلى تحقيق الطموحات بقوة لتحقيق اهداف قضية شعب الجنوب.