بمناسبة اتفاق القاهرة الجنوبي، القائم، لعقد مؤتمر وطني عام لبحث تطورات الأمور الراهنة، والأوضاع السياسية والاجتماعية المزرية القائمة في الجنوب . من المهم أن نعيد إلى أذهان الكل ونستذكر فواحش بريطانيا عندما خرجت من عدن، واعتمدت على التدليس. واستخفت بعقول الناس وعدم احترام ذكائهم وذاكرتهم، ولم تناقش مستقبل المدينة مع أحد سوى قبائل محميات عدن الغربية, ممثلة في الجبهة القومية (الحزب الاشتراكي لاحقا)، وفي الخفاء سرا مع المخابرات البريطانية. وفي 30 نوفمبر 1967م سلمت مدينة عدن إلى الجبهة القومية (الحزب الاشتراكي لاحقا)، مع أنه في الأصل كان يجب أن تعود المدينة إلى أولادها الأصليين. لأنها حق ملكية تاريخي مطلق لأبناء عدن، لا منازع لها. والآن، نحن فعلا في خضم نقطة تحول كبرى في تاريخ السلطة في اليمن ، وتمر عدن بفترة هي من الأسوأ في تاريخها. ويمكن لأبناء عدن أن يكونوا أكثر المستفيدين من هذه اللحظة المؤيدة للسلام لوضع حد لمعاناتهم. المدخل الصحيح الذي يعالج جدور الأزمات التي مرت بها عدن، ويوقف تلاحقها، ويحقق العدالة لأبناء عدن، وحماية حقوقهم وهويتهم وثقافتهم المدنية والحضارية المتميزة، ومواجهة التحديات والمخاطر في المستقبل، ويخلق الاستقرار والتنمية لعدن ولليمن كله. هو بإيجاد شكل من أشكال حكم واقعي ومقبول ومتطور للمدينة. بأن تُمنح عدن، كما دامت في التاريخ، وبحكم الواقع، صلاحيات المدينة ذات الإدارة الخاصة، على أساس الهوية اليمنية، وفي إطار النظام القانوني والسيادي للدولة. كي يكون للعدانية القدرة لاختيار مسار حياتهم، ويقومون وحدهم بسياستهم وإدارة شُئون مدينتهم. وحفظ الله اليمن