نختلف مع الانتقالي ومع سياسته الرعناء تجاه الوطن الكبير الذي يتسع للجميع بسبب عنصريته وفكره المأزوم تجاه الوطن والمواطن . ادرك المتابع السياسي وغير السياسي بأن الانتقالي يبحث عن مصلحته الشخصية على حساب وطن مما افرغ محتواه الوطني، واصبح صحن اجوف خالي من كل العناصر الوطنية . وان ما حصل بالأمس في مطار الملكة علياء لبعض قيادة الانتقالي أمر طبيعي بالنسبة للتحالف، نظراً لاتفاق الرياض الذي وقع عليه الخبجي كطرف مفاوض في هذا الاتفاق .. لم يعِ الانتقالي حينها على ماذا وقع، كما لم يعِ البيض حينها توقيعه على الوحدة، فالمهم والأهم كان للاطراف الموقعة على الوحدة وعلى اتفاق الرياض خروج قيادة ابين وشبوة من المشهد السياسي . تلك العقلية المأزومة فكرياً من الصعب عليها ان توجد وطن وان وجد الوطن فمن المستحيل الحفاظ عليه من قبلهم . ومن هنا نقول لهم من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، لكننا نقول للتحالف تطبيق اتفاق الرياض ليس بالمنع. فتطبيق اتفاق الرياض يحتاج ضغط عسكري وسياسي كي يرضخ الانتقالي. ونحن لسنا مع منع اي يمني من دخول وطنه نحن نقول بأن الوطن للجميع وان اختلفنا فاختلافنا من اجل الوطن ، هكذا هوا فكرنا ولن نحيد عنه .. ولن نتمترس خلف أبواب مغلقة عفى عليها الزمن كما يتمرتس الرفاق اليوم. نحن ندعو لوطن خالي من الجهوية والفئوية، ننشد وطنًا فوق الجميع . فهل أدرك الطرف الآخر اليوم الخطر المحدق بالوطن والشعب بسبب تزمته الفكري وان ليس هناك منتصر ومهزوم فالكل مهزوم .وان النصر لن يتأتى إلا بوحدتنا في خندق الدفاع والبناء مع بعضنا البعض.. هل استوعب قادة الانتقالي بان العالم اصبح قرية واحدة الكل مشارك فيها. هل ماحصل بالأمس سيجعل من الرفاق اعادة ترتيب أوراقهم وفق المعطيات الدولية والمحلية، أم سيزيدهم تشنجا وتهورا وادخال عدن في معركة ليس فيها منتصر بل الجميع فيها مهزوم . ومن هنا نقول للتحالف تطبيق اتفاق الرياض ليس بحاجة إلى منع اي يمني من دخول وطنه لان هذا فيه انتقاص لكل يمني حر .هناك وسائل أخرى للضغط على الانتقالي، تتمحور عسكريا ولوجستيا ان اردتم ذلك، وان امتهان كرامة اي يمني وان اختلفنا معه هي امتهان لكرامة كل يمني حر.