قدم جمهور اتحاد سيئون وتضامن المكلا بمشاركة جماهير حضرموت عامة صوره جمالية في غاية الروعة تجسدت فيها معاني الاخوة والروح الرياضية العالية في مشهد رياضي بات مألوفا على مسرح الاستاد الأولمبي بمدينة سيئون. - نعم فقد كان الجمهور هو الفائز الحقيقي كعادته في هذه المناسبة الرياضية بعيدا عن اهداف ومقاصد أخرى من قبل هذه الجهة أو تلك.. فجمهور وادي حضرموت جمهور رياضي بحت يحب الكرة والرياضة بشكل عام ويستمتع بأدق تفاصيلها من غرف الملابس وأرضية الملاعب الى المدرج الذي يهتف وينشد أناشيد المحبة والسلام. - مباراة السوبر التي جمعت ناديي اتحاد سيئون وتضامن المكلا كانت تاكيد جديدا على سمو فكر الحضارم وعظمة قدرتهم على ايصال رسائل السلام والأخوة إلى العالم ومنها اتحاد( الفيفا) بأن حضرموت بشبابها و رياضييها وكل فرد فيها قلب واحد وجسد واحد عنوانه الرقي - بهذه المحافظة وازدهارها . - نعم هي مباراة في كرة القدم جمعت شباب المحافظة غير ان ماتركته من اثر في النفوس شي يدعو للفخر.. فشاهدنا تنافسا شريفا امتعنا به اللاعبين وأجهزتهم الفنية، و انبهرنا بلوحة الجماهير التي قدمت دروسا في الحب والاخوه ومخاطبة المجتمع برسائل بالغة الأهمية، كما صفقنا لتلك السواعد التي حرثت المدرجات لتنظيفه وكاننا في مدرج ياباني! - لاشك ان جمهور اتحاد سيئون ووادي حضرموت كان يمني النفس بمعانقة كأس السوبر لفك عقدة تفوق اندية الساحل على اندية الوادي لأكثر من 40 عاما مضت عجزت فيها انديتنا أن تحقق ولو بطولة واحدة طيلة هذه المدة الزمنية الكبيرة وهو ما يستدعي من المسئولين على كرة القدم والرياضة ان يجدوا لها الحل المناسب. - غير انه حينما يلتقي ابناء حضرموت ساحلا وواديا لا هناك خاسر فالكل فائز وهو ما تجلى في لقطات ما بعد وأثناء المباراة. - نبارك لحضرموت نجاح العرس الكروي ونؤكد من جديد على إعطاء الرياضة وشبابها مزيدا من الاهتمام والدعم كون ماتحققه من مكاسب وانتصارات تستحق التكريم والاهتمام بمايسهم في تطور الرياضة وتقدمها على المستوى المحلي والوطني.